تبادلت حركتا فتح وحماس مجددا أمس الاتهامات بعرقلة تطبيق المصالحة الفلسطينية, فقد أعلن عضو اللجنة المركزية ل فتح محمود العالول أن حركته تعكف حاليا علي إعادة تقييم كل ممارسات حماس ومواقفها تجاه اتفاق المصالحة. فيما اتهمت حماس بعض الأطراف في فتح بوجود نية لديهم للتنصل من الاتفاق. وقال العالول: إن حركة فتح تدقق في أبعاد منع وفد مركزيتها من دخول القطاع, وستعيد تقييم ما إذا كان هناك تيار في حماس يرفض المصالحة أم هو اتجاه عام, ورأي أن هناك تناقضات في تصريحات وبيانات حماس, حول سبب منع وفد حركته من دخول القطاع. وأشار إلي أن هذه التصريحات تدل علي إرباك ومحاولة للبحث عن مبررات لهذه التصرفات المرفوضة وطنيا, والتي لا تؤشر بالمطلق إلي الرغبة في إنجاز المصالحة الوطنية. وأضاف عضو اللجنة المركزية ل فتح أن هناك فئة من حماس, وتحديدا في قطاع غزة, معنية بضرب المصالحة وتخريبها لأنه إذا ما تم تنفيذ المصالحة علي الأرض, فإن مصالحها الشخصية سوف تنهار, حسبما ذكر. ومن جانبه, كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث أمس, أن عددا من قيادات حماس أكدت له خلال اجتماعها معه أخيرا أثناء زيارته للقطاع, أنه مازال هناك ما وصفه ب جيوب داخل حماس في قطاع غزة لا تريد للوحدة الوطنية أن تتحقق. ومن جانبها, وصفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ثاني أكبر الفصائل في قطاع غزة أمس لقاء السلطة الفلسطينية المقرر في العاصمة الأردنية عمان مع الجانب الإسرائيلي بأنها ضربة لجهود تحقيق المصالحة ووحدة الموقف الفلسطيني. ورأت حركة الجهاد في بيان لها إن العودة إلي اللقاء مع إسرائيل هو تنكر واضح للاجماع الوطني, وقالت إن هذه الخطوة هي استمرار للسياسات الاحتلال الإسرائيلي وللأجندة الأمريكية التي كانت سنوات الانقسام الفلسطيني المريرة أحد نتائجها. وحذرت من استمرار ما وصفته ب المقامرة بالحقوق الوطنية عبر مواصلة اعتماد نهج التسوية للتعامل مع الاحتلال الذي يمضي في مخططاته التهويدية والتوسعية وجرائمه العدوانية ضد المقدسات والأرض والشعب الفلسطيني.