ما كاد الإخوان المسلمون يرفعون شعار الدفع بمرشح رئاسي حتي عادت الجماعة الي تراجع جديد في مواجهة الصدام مع المجلس العسكري. فقد أكد المرشد العام محمد بديع في بني سويف أمس: لن نرشح أحدا لانتخابات الرئاسة إلا في حالة استشعار تهديد مصر وأضاف: لا نسعي لايجاد مشكلات بين مثلث الحكم بمصر وسمي ذلك بالحكومة والشعب والمجلس العسكري وقال إن الجماعة بها مئات الكفاءات بين اعضائها. وبقدر ما أظهره المرشد العام من تراجع في موقف الجماعة بقدر ما عاد للجهوم علي حكومة د.كمال الجنزوري وفتح النار علي ما سماه بأدائها السيئ في مختلف المجالات الاقتصادية والأمنية. من جانبه أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أن الحزب ملتزم بقرار جماعة الإخوان المسلمين بشأن الدفع بمرشح رئاسي, وقال إن ما أعلنه الدكتور محمد البلتاجي أمين عام الحزب وعضو مجلس الشعب بشأن عدم تأييده لتقديم مرشح إخواني في انتخابات الرئاسة أمر يخصه وهو مسئول عن كلامه حسب قوله. في حين قال الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانوني للحزب إن عدم قيام جماعة الإخوان المسلمين بالدفع بمرشح لرئاسة الجمهورية أو عدم تشكيل حكومة جديدة يمثل إهدارا للمصلحة العليا المصرية وتهديدا حقيقيا للمستقبل ولأهداف ثورة25 يناير. وكان الدكتور محمد البلتاجي قد قال: لست مع تقديم الإخوان مرشحا منهم للرئاسة وأري أنه من الظلم للإخوان وللوطن أن يتحمل فصيل واحد مسئولية الوطن كاملة في مثل تلك الظروف برلمان, حكومة, رئاسة والمشروع الإسلامي الذي صبر ثمانين عاما ينبت شجرته مؤمنا بالتدرج يجب ألا يتورط في حرق كل هذه المراحل في عدة أشهر. جاء ذلك مساء أمس خلال افتتاحه لمقر الجماعة الجديد ببني سويف وأشار الي أن الحكومة لن تستطيع تغيير الوضع الحالي فهي مؤقتة وتفتقد التأييد البرلماني لذا نحرص علي تحديث تلك الحكومة أو تغييرها بالأصلح فلسنا هواة مناصب وليس غريبا أن يقوم حزب الأغلبية بتشكيل الحكومة واستشهد بدولة المغرب التي تضع مقاليد أمورها بيد الملك إلا أنه ترك تشكيل حكومته لحزب الأغلبية به احتراما لرغبة شعبه. وأعرب بديع عن رفض الشعب المصري ترشح الشخصيات ذات العلاقة الوثيقة بالنظام السابق لرئاسة مصر فالكل جرب النظام البائد والذي لا يسمن ولا يغني من جوع.