استنكر أعضاء شعبة القصابين الجزارين بغرفة القاهرة التجارية تفشي ظاهرة شوادر اللحوم المنتشرة بالقاهرة والمحافظات, فنسبة كبيرة من العاملين بها خارجون علي القانون علي حد قولهم. مؤكدين ان العاملين بها هم السبب الرئيسي لانتشار مرض الحمي القلاعية, وذلك عن طريق بيع اللحوم المستوردة والماشية النافقة. وأكد محمد وهبة رئيس الشعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية خلال اجتماعها أمس أن الحكومة عليها تفعيل الإشراف البيطري علي تلك الشوادر للحد من انتشار الأمراض, مشيرا إلي أن الغرفة يمكنها المساهمة في إعاده تقنين أوضاع تلك الشوادر بالتعاون مع الهيئة العامة للطب البيطري. وأشار إلي أن هناك حمي مستوطنة في مصر تسمي الأو, التي جاءت في2005 عن طريق رسالة لحوم مستوردة من اثيوبيا,اضافة الي انتشار مرض الجلد العقدي والذي تسبب في نفوق40% من الثروة الحيوانية في مصر. وأضاف أن السوق منذ عام2006 وحتي العام الماضي كان يتم تحصين المواشي فيها بأمصال الa,o, إلا أن الفترة الماضية ظهرت الحمي القلاعية بفيروس جديد يسمي سات تو, إلا أن نفوق المواشي ليس بالحجم الكبير كما يتم الإعلان عنه, حيث هاجم المرض العجول الصغيرة بشراسة والعجدي الكبيرة كانت لديها مناعة للفيروس. وأوضح ان فيروس الحمي القلاعية والأزمة ليست بالضخامة كما هي مصورة, فالعجول الكبيرة نسبتها قليلة تكون بالمئات, اما العجول الصغيرة بالالاف وهو ما لا يؤثر علي الثروة الحيوانية في مصر. وفيما يتعلق بأسعار اللحوم الحمراء, قال إن الاسعار مستقرة ولا توجد بها أي ارتفاعات, نتيجة لاحجام المستهلكين عن شراء اللحوم, وهو ما أدي إلي وصول ركود الأسواق نتيجة انخفاض الطلب عليها, وهو الأمر الذي يؤدي إلي استقرار الأسعار والحد من ارتفاع السعر. وفيما يخص ضبط سوق اللحوم خلال الفترة المقبلة, أكد وهبة أن الشعبة مستعدة أن توفر في كل شارع محل مجهز للحوم بطرق صحية أفضل من الشوادر, ولكن بشرط أن يتعامل التجار مع الحكومة لتوفير اللحوم المستوردة وليس مع الشركات لكي تلتزم تعاقدات الدولة بتسليم الجزارين حصة اسبوعيا. وطالب الحكومة بالاتجاه الي استيراد مستلزمات الانتاج من الاعلاف الذرة الصفراء والنخالة, خاصة أن صغار المربيين لا يستطيعون تحمل أرتفاع تكاليف مدخلات الانتاج خلال الفترة الحالية مع ارتفاع أسعار الاعلاف عالميا. وأشار إلي أن أمراض الماشية في تختلف عن الشتاء الذي ظهرت فيه الحمي القلاعية