نعي مجلس الشعب في جلسته أمس البابا شنودة الثالث, بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني, رئيس البرلمان إن مصر فقدت رمزا كبيرا من رموزها الوطنية. مشيرا إلي أن البابا كرس حياته للدعوة للمحبة والتسامح, وكان داعيا من دعاة الوحدة الوطنية وله مواقفه المشهودة, وكان صمام أمان لهذا الوطن, وأكد مرات عديدة أنه لا توجد في مصر فتنة طائفية. وتقدم الكتاتني باسمه وباسم نواب الأمة بالعزاء لأهل مصر أقباطا ومسلمين في الداخل والخارج, داعيا الله أن يعوض مصر في هذا الرمز الوطني. وتحدث عدد من النواب المسيحيين: سامح فكري مكرم عبيد ومارجريت عازر وماريان ملاك وطارق مكرم شاكر, مؤكدين أنهم لا يعزون الأقباط في وفاة البابا وإنما شعب مصر كله من المسلمين والأقباط. وقد بكت النائية ماريان ملاك وهي تنعي البابا, وقالت بصوت ضعيف ادعوا المجلس للمشاركة في الجنازة.. الراجل ده يستاهل كل مصر تمشي وراه. وتحدث ممثلو الهيئات البرلمانية والأحزاب في المجلس وتقدموا بخالص العزاء لشعب مصر وعددوا مناقب الراحل ومواقفه الوطنية ودعوته للمسيحيين لعدم زيارة القدس إلا برفقة إخوانهم المسلمين. وتقدم المستشار محمد عطية, وزير شئون مجلسي الشعب والشوري باسم الحكومة بخالص العزاء لأقباط مصر داعين الله أن يلهمهم وذويه ومحبيه خالص الصبر والسلوان. ووصف الوزير البابا الراحل بأنه كان وطنيا صادقا وعلما من أعلام الكنيسة المصرية, وقدم بعد رحلة عطاء كبيرة الكثير لوطنه وللإنسانية. ووقف المجلس دقيقة حدادا علي روح البابا.