دخلت أزمة نقص الوقود أسبوعها الثاني علي التوالي, وعادت الأزمة من جديد لتفرض نفسها بقوة في محافظات الجمهورية خاصة محافظة القاهرة. بعد اختفاء بنزين80 و90 بشكل نهائي في جميع محطات القاهرة الكبري, وكذلك نقص بنزين92 وهو ما يعطي انطباعا بأن ذلك لفرض نوع ال95 بالقوة إلي جانب تفاقم أزمة السولار في الأيام الأخيرة, والذي اختفي تماما من معظم المحطات. ورصدت جولة الأهرام المسائي أمس بشوارع العاصمة عودة الجراكن للظهور مرة أخري بعد اعتماد أصحاب السيارات عليها كمحاولة للوصول إلي الوقود من المحطات التي تشهد تكدسا بسبب اصطفاف طوابير السيارات أمامها, مما تسبب في حالة من التكدس المروري والزحام بالشوارع, فيما اضطرت بعض المحطات إلي إغلاق أبوابها أمام المواطنين بسبب عدم وجود ما يكفي من الوقود لسد احتياجاتهم. وحمل السائقون والمتضررون من أزمة البنزين الحكومة مسئولية نقص الكميات المطروحة, وطالبوا وزارتي البترول والتموين بوضع حد لتلك الأزمة التي وصفوها بأنها وصمة عار في جبين حكومة الإنقاذ. وأعربوا عن استيائهم بسبب تجدد الأزمة في القاهرة, والتي بدأت باختفاء بنزين80 بشكل نهائي من جميع المحطات وأعقبها نقص حاد في بنزين90 و92 مما أدي إلي توقف كثير من السيارات, خاصة سيارات نقل الركاب, والتي استغل سائقوها تلك الأزمة لرفع تعريفة الركوب بدعوي شراء الوقود من السوق السوداء, مطالبين بتشديد الرقابة علي المحطات من خلال مديريات التموين بكل محافظة والتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة لمنع تهريبه وبيعه في السوق السوداء إلي جانب تغليظ العقوبة علي المخالفين.