تعاني الوحدات الريفية بقري دمياط من نقص في الأطباء وهيئات التمريض وانعدام الأجهزة والأدوية خاصة الوحدات التي تقدم الخدمة الطبية للأسرة التي عانت طويلا من الإهمال. فعلي الرغم من طبيعة نظام طب الاسرة منذ عام2001 م من خلال مشروع الاصلاح الطبي إلا أن البنية الأساسية لهذا المشروع ظلت كما هي.. شكاوي عدة تصل تباعا من المواطنين تطالب بتفعيل نظام طب الأسرة الذي يقدم الخدمة الطبية للجميع الطفل والأم وطلاب المدارس.. وحول طرق حل هذه المشكلة أكد الدكتور حمدي السقا مدير ادارة التخطيط بمديرية الصحة بدمياط أن الوزارة لا تدخر جهدا من أجل تحسين الخدمة داخل وحدات طب الأسرة بدمياط والتي يعتمد نظام العمل بهذه الوحدات علي وجود طبيب لكل300 400 أسرة حيث يكون هناك ملف لكل أسرة يتم تسجيل جميع البيانات الصحية للأسرة فيه يدويا وآليا وهذا النظام الذي يعتمد علي إما تقديم الخدمة الصحية بمعرفة طبيب الأسرة أو الإحالة إلي أحد المستشفيات المتخصصة وقد بدأ تطبيق نظام طب الأسرة في دمياط اعتبارا من عام2001 حيث بدأ العمل علي إدخاله من خلال مشروع الإصلاح الصحي الذي بدأ تطبيقه من مركز الزرقا بدمياط من خلال تمويل مقدم من الصندوق الاجتماعي للتنمية وقد تلاحظ أن هذا النظام لا تتم الاستفادة به بالصورة المخطط لها لعدة أسباب أهمها عدم وجود آلية لتوفير التمويل حيث كان من المفترض أن يتم توفير التمويل من خلال نظام التأمين الصحي كما أن الأطباء الذين تم تدريبهم علي هذا النظام لم يستمروا في العمل به حيث تقدموا لتسجيل البيانات لنيل درجة الدبلوم أو الماجستير كما أن وزارة الصحة لم تنسق لإدراج طب الأسرة كتخصص أساسي بالجامعات المصرية حيث لا يطبق إلا في جامعة قناة السويس وبالمرور علي معظم الوحدات بسيف الدين ودقهلة تلاحظ أن معظم ملفات الأسرة لا يوجد بها تسجيل بيانات ومتوقفة كما أن هناك أربع وحدات صحية تمت إزالتها وبدأ العمل في إحلالها ولم يتم الانتهاء منها رغم مرور عدة سنوات مثل الغنيمية والناصرية والضهرة وكرم ورزوق كما كانت هناك13 مستشفي للتكامل كانت تقدم خدمة صحية علاجية لأبناء القري وتم تحويلها إلي طب أسرة فأصبحت لا تقدم الخدمة العلاجية أي أن التطوير جاء بنتائج عكسية.