تصاعدت أمس أزمة التصريحات بين الإخوان المسلمين في مصر والإمارات ومجلس التعاون الخليجي, علي خلفية مذكرة الاعتقال الصادرة من الإمارات بحق الدكتور يوسف القرضاوي رئيس المجلس العالمي لعلماء المسلمين. لانتقاده قرار ترحيل سوريين شاركوا في تظاهرة خارج قنصلية بلادهم في دبي, ووصف القرضاوي حكام الإمارات بأنهم ليسوا آلهة. فقد ندد مجلس التعاون الخليجي أمس بتصريحات د. محمود غزلان, المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين, والتي أكد فيها أن الإمارات لن تجرؤ علي اعتقال القرضاوي, ووصف الخليجي هذه التصريحات ب الغوغائية وتفتقد إلي الحكمة. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف بن راشد الزياني إن ما يمس الإمارات يمس دول مجلس التعاون جميعا, مؤكدا رفض المجلس واستنكاره تهديدات غزلان, واصفا تصرف ضاحي خلفان, قائد شرطة دبي, بأنه غير حكيم. واستنكر غزلان مطالبة قائد الشرطة بإصدار مذكرة اعتقال بحق القرضاوي, موضحا أن الإمارات لن تجرؤ علي اعتقاله, مشيرا إلي أن صدور مثل هذه التصريحات عن قائد شرطة دبي يمثل عارا. من جانبه, قال الدكتور محمود غزلان, المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين إن الشيخ يوسف القرضاوي لم يرتكب جرما للقبض عليه, وإنما انتقد تصرف أحد أفراد شركة دبي حينما قام بطرد100 أسرة سورية من دولة الإمارات في هذه الظروف التي تعيش فيها سوريا. وأضاف غزلان: من الطبيعي أن نعمل علي تعميق الإنسانية والعروبة بأن نكفل هذه الأسر ونحميها بدلا من طردها.