هاجمت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أمس أداء الحكومة وسياستها الخارجية وقال النواب خلال اجتماع اللجنة الذي عقد لمناقشة بيان رئيس الوزراء: الحكومة قالت إنها لن تركع ولن توافق علي الإملاءات لكنها ركعت وسجدت وقبلت الإملاءات والشروط, وسمحت للأمريكان بمغادرة البلاد رغم تورطهم في قضية التمويل الخارجي لمنظمات المجتمع المدني. وقال النائب محمد عماد الدين إن الجنزوري أكد أن مصر لن تركع في قضية التمويل الأجنبي, لكنها ركعت علي يديه, ورد عليه النائب أحمد عطا الله, قائلا: الحكومة لم تركع فقط لكنها سجدت وقبلت الشروط والإملاءات الأمريكية. وقال د. عماد جاد عضو اللجنة: خطاب الجنزوري تضمن جملا إنشائية ولم يتطرق إلي علاقات مصر بالكيان الصهيوني, والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأسقطت آسيا بالكامل, بالإضافة إلي العلاقة مع سوريا وليبيا وتونس واليمن, وكيفية إدارة ملفات الغاز. وتابع جاد أن ما حدث استخفاف واستهانة بالمجلس, وما كان يجب أن يصدر من رئيس وزراء, وما قاله من الممكن أن يأتي من منهج6 ابتدائي أو في مقدمة مقالة في الجورنال, واصفا ما يحدث بالتخبط في أداء الحكومة. ومن جانبه قال د. هشام الصولي عضو اللجنة: البيان بصفة عامة كان يتحدث وكأن الحكومة ستبقي5 سنوات مقبلة, وما قالوه عن عدم قبول الإملاءات متناقض مع الواقع. وأشار النائب عادل راشد إلي أنه لا يوجد جدول زمني ولا خطة ولا وسائل لتحقيق الأهداف, وتساءل هل هناك خطة لتوحيد العملة وتشكيل سوق عربية مشتركة أو غرفة تجارية عربية مشتركة. وقال د. أحمد إمام عضو اللجنة: الجنزوري عايش في جو الحكومة بتاع زمان ومجلس الشعب بتاع زمان بيوافق علي أي كلام, هناك انفصام بين مجلس الوزراء ورئيسه والوزراء, وهو استخفاف واستهانة. وعلق النائب عادل راشد قائلا: الحكومة قولها يخالف فعلها. واتفق النواب علي أن خطاب الجنزوري لا يلبي طموحات الثورة ويعد استخفافا واستهانة بالمجلس. وعلق حازم فاروق أمين سر اللجنة قائلا: بيان الحكومة لا يتضمن أي إنجاز ومهام لتحديدها خلال فترة بقاء الحكومة ولم يتحدث عن العلاقات الدولية وكنا نود أن تعرض الحكومة علي برلمان الثورة ميزانية2009 و2010 بعد غياب الرقابة الشعبية والبرلمانية لسنوات طويلة.