لم يتوقف الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي كثيرا أمام خسارة الفريق مباراته الودية الأولي أمام الشباب الكويتي منذ مجزرة بورسعيد لجماهيره و التي خسرها3/2 في دبي. لأنه يعرف جيدا الأسباب التي أدت إلي ظهور الفريق بهذه الصورة المتواضعة وتراجع مستوي كل لاعبيه و تحدث جوزيه المدير الفني للفريق معهم قليلا قبل المران و ذكر بعض الأخطاء و ركز علي أن الحالة النفسية السيئة التي سيطرت علي اللاعبين كانت وراء الخسارة أمام لكن الأهم من وجهة نظره هو استقرار اللاعبين نفسيا قبل استعادة الجانب البدني والفني مشيرا إلي أنه ينتظر المزيد من اللاعبين خلال لقاء الغد أمام فريق دبيالإماراتي و اللقاء الأخير في المعسكر أمام فريق الإمارات الإماراتي.. و شدد جوزيه علي أن أن خروج اللاعبين من الحالة النفسية بعد المشاهد البشعة التي شاهدوها في بورسعيد سوف تسهم في العودة لمستواهم. و لم يحصل الأهلي علي راحة أمس عقب المباراة وواصل التدريبات في الفترة الصباحية علي ملعب نادي النصر التي بدأت بالإحماء والجري حول الملعب ثم قامت مجموعة من اللاعبين بخوض تقسيمة فيما بينهم وشارك فيها بركات والسيد حمدي ووليد سليمان وحسام غالي وعاشور ودومينيك.. و كشف مران أمس عن مطاردة الإصابات للاعبين في معسكرهم الخارجي فقد اعرض البرازيلي جونيور لمدة قوية خلال المران و لم يستطع إكماله و خرج من الملعب ووضع الثلج فوق الفخذ لتخفيف حدة الألم لكنه سيعود للمشاركة في مران اليوم. كما تعرض شريف عبد الفضيل وأحمد شديد قناوي لإصابات قال عنها الدكتور إيهاب علي طبيب الفريق بالنسبة لعبد الفضيل فإنه سيغيب عن التدريبات الجماعية فترة قد تصل الي عشرة أيام لإصابته بشد في السمانة كان تعرض له خلال مباراة الشباب الكويتي عندما اشتكي من بعض الآلام في السمانة خلال اللقاء ورفض الجهاز الطبي ان يكمله وتم استبداله.. و هو لم يشارك في مران أمس و شاهده من فوق دكة البدلاء.. أما بالنسبة لأحمد شديد قناوي فهو يعاني من شد في العضلة الضامة و ظهر ذلك خلال المران لم يستطع إكماله قام بوضع بعض الثلج علي مكان الإصابة التي كان يتألم منها بشكل واضح.. و سوف يخضع لفحص طبي قبل مران اليوم لتحديد فترة غيابة عن التدريبات. فيما بدأ عبدالله السعيد الجري حول الملعب وسوف يستمر في مرحلة الجري وتدريبات الجيم طوال الفترة المقبلة ولن يشارك في أي تدريبات أخري قبل الاطمئنان علي حالته بشكل نهائي وهو امر لن يقل عن ثلاثة أسابيع.. المعروف أن السعيد سافر و هو مصاب بمزق في العضلة الامامية تعرض له خلال احد تدريبات قبل السفر لدبي. و من جانبه أكد البرتغالي بيدرو المدرب العام للأهلي أن الجهاز الفني يقدر تماما الحالة التي يمر بها اللاعبون ومن ثم فإنه تم إغلاق ملف هذه المباراة التي خاضها اللاعبون بعد فترة غياب طويلة عن كرة القدم.. موضحا أن الجهاز الفني تحدث مع اللاعبين عقب اللقاء وأكد لهم أن ما حدث لا يمثل مشكلة لهم أبدا في ظل حالتهم النفسية والبدنية التي مازالت متأثرة بأحداث بورسعيد والتي تحتاج إلي وقت طويل حتي يتخلصوا من توابعها. وأشار بيدرو إلي أن الفريق يحتاج إلي خوض أكثر من ثلاث مباريات ودية في الفترة المقبلة حتي يكون اللاعبون جاهزين لمباراة دور ال32 بدوري أبطال إفريقيا, ومن ثم فإن الجهاز يسعي للاتفاق علي مباريات أخري خلال الفترة القادمة حتي يصل اللاعبون إلي أنسب لياقة فنية وبدنية. وأوضح المدرب البرتغالي أن الجهاز يعلم تماما أن اللاعبين يعانون من شد نفسي وعصبي ومن ثم فإن الفريق في فترة علاج تامة حتي يستعيد عافيته قبل لقاء دوري أبطال إفريقيا.. ورغم ذلك إلا أن بعض الفترات كانت جيدة إلي حد ما خلال لقاء الشباب لكن مستوي الفريق المعروف عنه مازال يحتاج إلي بعض الوقت حتي يعود اللاعبون إلي مستواهم المعروف عنهم. و علي الجانب الآخر في الكويت أشاد جابر الزنكي مدير الكرة بنادي الشباب الكويتي بفوز فريقه علي الأهلي مشيرا إلي أن الروح القتالية التي ظهر عليها أغلب لاعبي فريقه هي المكسب الأول من المعسكر الإماراتي لاسيما بعد المستوي القوي الذي أظهره الفريق في مواجهة الأهلي القوي. وأضاف الزنكي أن تحقيق الفوز علي الأهلي وسط جماهير مصرية كبيرة شجعت الفريق الأحمر طوال زمن المباراة يعد مكسبا كبيرا لفريقه وأن الجهاز الفني سيستغل الدفعة المعنوية الكبيرة للخروج من الأزمة الحالية التي تضرب الفريق في الدوري المحلي.. ووصف مدير الكرة بالشباب الكويتي فوز فريقه علي الأهلي بالتاريخي خاصة بعد دفع البرتغالي مانويل جوزيه بالعديد من اللاعبين الأساسيين في التشكيلة التي خاضت المباراة. كما احتفت الصحافة الكويتية بفوز فريقها علي الأهلي ووصفته بالتاريخي و الفوز المهم و هذا ما جسدته صحيفة الوطن و التي قالت عن المباراة : إن الفوز الذي حققه فريق الشباب الكويتي علي الأهلي المصري تاريخي لاسيما بعد تحويل الفريق الكويتي تأخره بهدف إلي فوز بثلاثية علي الفريق الأحمر.. وأضافت يبدو أن الحالة النفسية التي يمر فيها اللاعبون منذ مذبحة بورسعيد التي سقط فيها العديد من المشجعين علي هامش مباراة الأهلي مع المصري وأدت إلي توقف النشاط الكروي المصري قد لعبت دورا في الأداء الضعيف للأهلي خلال اللقاء. وأوضحت الصحيفة أن الفوارق الفنية والتاريخية تصب في صالح بطل مصر الذي لم يقدم المستوي المعروف عنه رغم أنه لعب بصفوف متكاملة.