لست مع مسئولي الرياضة الذين يرون أنه لا يوجد أي داع لحسم أمر إدارة الكرة المصرية سواء بالانتخاب أو تعيين لجنة مؤقتة ذات مسئوليات وخبرات, أو تطهير اللجان التي أفسدت كل شيء تحت دعوي أن النشاط مجمد ولا حاجة لاتخاذ قرارات الآن وتأجيل كل شيء لفرصة أخري! فهؤلاء إما ينادون بباطل ظاهره الحق ويسعون لأن يمكنوا مجلس سمير زاهر من إدارة اللعبة وتنفيذ الصفقات عن بعد من خلال رجاله الضعفاء والشركاء, أو أنهم لا يعرفون شيئا عن فنون إدارة الأزمة, لأنه لو خلصت النوايا لأدركوا أن الوقت الحالي هو الذي يحتاج إلي رجال أقوياء لديهم القدرة علي اتخاذ القرارات وأولها بالطبع توقيع العقوبات المناسبة والحاسمة ضد النادي المصري الذي شهد ملعبه في بورسعيد مجزرة بعد لقاء الأهلي راح ضحيتها أبرياء كل ذنبهم أنهم ذهبوا وراء فريقهم لتشجيعه لأنها الخطوة الأساسية نحو القصاص للشهداء الذين تنظم أسرهم المسيرات السلمية- حتي الآن- دون أن ينظر إليهم أحد, وبدون هذه الخطوة لا يجرؤ أحد علي القول بفك التجميد الذي اقترب من الشهر, وثانيتها التعاون مع الجهات الأمنية لبحث إمكانية استئناف مسابقة الدوري الممتاز بل وكل المسابقات علي أسس جديدة وصفحات بيضاء, وثالثتها الإطاحة بلجان الخراب التي يديرها العواجيز! ما أشد حاجة الأندية والمنتخبات الآن إلي إدارات قوية تحسم المواقف بدلا من الفضائح التي طالعتنا وستطالعنا فيما هو مقبل من الأيام.. لابد أن تتوقف الفوضي والعشوائية, فلا يليق بمنتخب مصر بسمعته الإفريقية الكبيرة أن يلعب بدون حضور جماهيري كبير في قطر, ولا يمكن أن يلعب مع منتخبات وهمية ليس فيها إلا اسمها, ولا يمكن أن يسافر لأداء3 مباريات, ثم يقولون يلعب الرابعة بالمرة.. أين البرنامج الفني.. وأين قيمة الفراعنة, وحسنا فعلوا عندما قرروا العودة.. فالتاريخ يقول إن مباريات المنتخب والأهلي والزمالك في الدول العربية عيد, ولكنها الآن خسائر ومقاطعة جماهيرية, وكمان قلة قيمة! [email protected]