حذر المهندس علاء عبد اللطيف رئيس شركة أنابيب البترول من استمرار عمليات التعدي علي خطوط نقل البترول ومنتجاته أو عمليات البناء علي حرم هذه الخطوط التي يبلغ اجمالي أطوالها5300 كيلو متر وتستخدم في نقل البوتاجاز والسولار والبنزين بمختلف أنواعه ووقود الطائرات والنافتا, اضافة الي الزيت الخام وذلك من مناطق الانتاج الي معامل التكرير ومن المعامل الي مناطق الاستهلاك بطاقة اجمالية تبلغ60 مليون طن سنويا. وأضاف أنه نتيجة للانفلات الأمني فقد أخذت عمليات سرقة الخطوط أشكالا جديدة أبرزها أن عددا منها يتم تحت تهديد الأسلحة النارية وهناك أحد أفراد الأمن بالشركة مازال في المستشفي بعد استئصال احدي كليتيه وجزء من الأمعاء بسبب تعرضه لاطلاق نار من احدي العصابات التي كانت تحاول سرقة المنتجات من أحد الخطوط, مضيفا أنه من الاشياء غير التقليدية حاليا أن عمليات السرقة في الماضي كانت تستهدف سرقة المنتجات مثل السولار والبنزين بينما حاليا تتم السرقات للزيت الخام أيضا لبيعه الي قمائن الطوب. وحول كيفية سرقة المنتجات من الخطوط, أوضح المهندس علاء عبد اللطيف أن اللصوص يقومون بالحفر أسفل الخط وتركيب الكلبسات ثم ثقب الخط وتركيب محبس عليه يتم من خلاله سحب المنتجات وتعبئتها في الشاحنات أو البراميل, مشيرا الي ضبط احدي نقاط السرقة في منطقة الرسوة في بور سعيد حيث تم ثقب الخط وتركيب خرطوم لمسافة300 متر لينتهي داخل احدي العشش الكبيرة التي تأتي اليها الشاحنات للتعبئة بعيدا عن مسار الخط. وقال إن عمليات السرقة رغم أنها تمثل استنزافا اجراميا لممتلكات الدولة فإن الأمر الأكثر خطورة أن الخطوط تنقل البوتاجاز أيضا وأنه في حالة السرقة لايعرف المجرم ماذا ينقله الخط وهو ما ينذر بكارثة في حالة حدوث السرقة لخط ينقل البوتاجاز لأنه يكون في الخط تحت ضغط مرتفع جدا يمكن أن يحدث انفجارا كبيرا. وأوضح أن عمليات اكتشاف السرقة تتم من خلال شبكات التحكم في الخطوط بالشركة والتي توضح شاشاتها كميات التدفيع في كل خط وضغط الخط نفسه وبالتالي في حالة حدوث السرقة توضح الشاشات انخفاض الضغط ومكانه ويتحرك أفراد الأمن الي المكان علاوة علي عمليات المرور الدوري التي تقوم بها الدوريات التابعة للشركة باستخدام سيارات مجهزة بأحدث وسائل الرؤية الليلية وذلك علي مدار ال24 ساعة يوميا. وفيما يتعلق بعمليات التعدي علي حرم الخطوط, أكد المهندس علاء عبد اللطيف أن حالات التعدي لاحصر لها خاصة في المناطق العشوائية حيث يبلغ حرم الخط6 أمتار وفي بعض الحالات يصل الي مترين, موضحا أنه حاليا وبسبب الانفلات الأمني وعدم وجود المحليات انتشرت عمليات التعدي بصورة كبيرة. ويضيف أن الشركة تقوم بانشاء خطوط بديلة لبعض الخطوط الحالية رغم أن ذلك يحتاج الي استثمارات ضخمة وقامت الشركة بانشاء خط بديل لنقل البنزين من منطقة مسطرد الي مستودعات التعاون للبترول بمنطقة الهايكستب بطول9,5 كيلو متر وبقطر12 بوصة وذلك بتكلفة17 مليون جنيه, كما يجري حاليا ازدواج خط الحمرة سيدي كرير بطول145 كيلو مترا وقطر20 بوصة وذلك لاستيعاب الزيادة في انتاج حقول الصحراء الغربية, كما يجري انشاء خط بديل من منطقة سيدي كرير الي معامل البترول بالاسكندرية بطول22 كيلو مترا وذلك بسبب تقادم الخط الحالي وتعدي القري السياحية علي حرمه ويتم الانتهاء منه العام المقبل بتكلفة85 مليون جنيه.