مازالت الصراعات علي أشدها داخل نقابة المهن الموسيقية بين منير الوسيمي وهاني مهني وحلمي أمين. فقد كان قرار تأجيل إجراء الانتخابات بمثابة إعلان حالة التوتر والغليان بين المتنافسين علي كرسي النقيب وانصارهم, وكل يوم تزداد الحالة سوءا وتدهورا بعد ما وصلت الصراعات إلي أقسام الشرطة.. فإلي أين يسير الموسيقيون بنقابتهم؟! حول هذه المعاني يدور هذا التحقيق في محاولة لوضع النقاط علي الحروف. في البداية يقول منير الوسيمي النقيب السابق, تم تأجيل الانتخابات بقرار من المحكمة إلي أجل غير مسمي وبهذا التأجيل أظل أنا علي كرسي النقيب إلي ان تعاد الانتخابات مرة أخري ونعود من جديد للمرور علي المرشحين مرة أخري, ومن المفترض أن ننتهي من هذه الحرب التي خرجت عن كل مقتضيات اللياقة والزمالة فقد تفرغ الموسيقيون للأقاويل والمشاجرات وكنت أتمني أن انتهي من الانتخابات ولا يتم تأجيلها لكن ربنا يفعل ما يريد ويضيف الوسيمي قائلا الحقيقة ان الاسلوب الذي شاهدناه خلال الفترة الماضية غير حضاري أو أخلاقي ولن أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل لمن تحدثوا عني بشكل سييء. بينما يقول هاني مهني المرشح لمنصب النقيب الوضع الان مؤسف للغاية والنقابة أصبحت غريبة وبعيدة كل البعد عن النقابة التي أسستها عام1978 بعد صدور القانون رقم35 مع مجموعة من الموسيقيين وكنت وكيل النقابة وبعد مرور دورتين ابتعدت وتولي أمرها مجموعة جديدة غيروا القوانين تماما فبعد أن كان هناك سماح لنصف أعضاء النقابة بأن تكون لديهم أعمال أخري.. غيروا القانون الاساسي لمنع الأعضاء من ممارسة أكثر من عمل وحينما قمت يتصفية أعمالي الخاصة عام2004 وتقدمت لمنصب النقيب في الدورة الحالية للنقابة وبدأت التعرض لحرب شرسة علي حيث قاموا بتزوير الأوراق الرسمية التي استندوا عليها من أحد الفنادق الكبري بأنني شاركت في حفل للفنان جورج وسوف مع العلم انني كنت ضيفا بالحفل, فأحضرت أوراقا من الفندق نفسه تثبت كذب ما أدعوا ولذا أقمت دعوي قضائية ضد منير الوسيمي وهي في النيابة الان. ويضيف هاني مهني.. وجود الوسيمي في منصبه الان كنقيب مخالف للمادة37 من القانون35 وكان من المفترض ان يختار مجلس إدارة النقابة أحد الوكيلين للادارة منذ ان خلا المنصب في2010/3/5 لكن الوسيمي ضرب عرض الحائط بالقانون ووقع شيكات ليثبت انه مازال نقيبا مما جعلني أتقدم للشرطة وأحرر محضر اثبات حالة بما يحدث وتوجهت للنقابة بغرض تعليق اللافتات الانتخابية الخاصة بي وأقول للوسيمي بروح الزمالة انه لا يصح ان تتعدي القانون وتمارس مهام النقيب فخرج الوسيمي من مكتبه ودعا كل الأعضاء للخروج مما أصابهم بالاحراج من اسلوبه حيث هاج وثار وقال لو مش عاجبك روح المحكمة وايه اللي جابك فهو يريد أن يثبت بانه النقيب بدون انتخابات كما قاموا بالتعدي علي أحد الصحفيين فحررت محضرا بالتعدي علي بالسب والقذف وكذلك الصحفي وارسلته لرئيس اتحاد النقابات الفنية ممدوح الليثي وطلبت منه تفسيرا رسميا لما يحدث من استمرار الوسيمي في منصب النقيب وكلف ممدوح الليثي مستشاريه لمخاطبة الوسيمي وكل النقابات بأن يتم اخلاء منصب النقيب لحين اعادة الانتخابات مرة اخري ولأن هناك أمورا كيدية ضدي لذا أجدني مضطرا للذهاب للنائب العام حتي يتدخل لحسم الأمر فلا يصح أن يساء لي ولتاريخي بعد مشوار عمل تخطي45 عاما. ويؤكد مهني أن كل ما يحاك حولي انما هي كلها وسائل ضغط وارهاب لي حتي أخاف وابتعد عن النقابة.. وأنا أؤكد ان كل أساليب البلطجة التي تمارس ضدي لن تحيدني عن الاستمرار في المنافسة علي منصب النقيب مهما كان. في حين يقول حلمي أمين المنافس علي المنصب.. ما علمته ان الانتخابات تم تأجيلها وسيتم تحديده موعد اخر لاجرائها واتمني ان يكون قريبا حتي تنتهي الصراعات القائمة والتي لن تكون في صالح أي موسيقي, وأحب أن أوضح وأؤكد انني نقيب مدي الحياة بالتزكية, منذ عام1998. ويستطرد مضيفا لابد أن يكون النقيب قلبه علي النقابة والموسيقي في مصر التي تتعرض لغزو يعلمه الجميع وأضاف حلمي أمين انني أناشد الجميع أن يتقوا الله في ذلك المنصب وعدم التهجم علي الأعضاء والاستخفاف بمصالحهم, لأنني أري أن ما يحدث انما هو تكالب علي الموقع وقد سبق لي وقدمت الكثير للنقابة, ورشحت نفسي مرة اخري حتي أغير في النظم الموجودة مثل الاشراف علي النقابة من الناحية المالية والادارية والقانونية ويكون من وزارة العدل من خلال اثنين من المستشارين مع تشكيل لجان لمتابعة النصوص وتفعيل دور مجالس الادارات بعقد جمعية عمومية لاتخاذ القرارات المصيرية للنقابة. وحول ما يتردد من ان حلمي أمين يدخل الانتخابات علي منصب النقيب مجرد تفتيت أصوات لصالح هاني مهني وبعدها سيتولي منصب مدير النقابة كمكافأة له قال أمين كل تلك الأقاويل مجرد خيالات وأحلام وأنا لست بحاجة للمغامرة باسمي وتاريخي. لأنني نقيب للموسيقيين بصفة دائمة طبقا لقرارات الجمعية العمومية منذ عام1997 وذلك المنصب لا يقبل المزاحمة والمضاربة غير انني لا أمارس مهامه لأن هناك نقيبا موجودا بالفعل ولم يستعن بي.. مما دفعني لترشيح نفسي لأرد الجميل لكل من بايعوني وأولوني ذلك المنصب من أعضاء الجمعية العمومية والترشيح جاء لأثبت وجودي وأوجد بصفة دائمة ولن اتنازل لأحد ولن أضحي بالترشيح وأنا لم أدخل الانتخابات للمزاحمة فكل ذلك افتراء يرددونه فحلمي أمين مع حلمي أمين وليس مع هاني مهني. وذهب الموسيقي عبده داغر للقول بأن ما يحدث بعيد تماما عن مصلحة الموسيقيين ولابد أن يتولي رئاسة النقابة.. نقيب لا يحتاج للمال حتي لا يتم نهب النقابة وان يكون هناك حزم وعقاب للسارقين ولذلك أنا أدعم هاني مهني وأريد أن نمنحه الفرصة للتغيير ولو لم يحقق شيئا نستبدله والوسيمي جيد ولكن حال النقابة في ضياع ولن ألومه هو فقط لكن من حوله أيضا, وكثيرا ما أعطيت الوسيمي أفكارا للنهوض بالنقابة ولم ينفذها, ولو فاز الوسيمي مرة أخري سيكون هذا قدرنا. أما الموسيقار محمد علي سليمان فيقول لم تعد هناك نقابة بعد مجلس ادارة النقابة التي كان يقودها أحمد فؤاد حسن وأي مجلس جاء بعده لا أعتبره مجلسا لنقابة الموسيقيين وأنا لا انتمي للنقابة الحالية ولا يشرفني الانتماء إليها, ولا أريد أن اتحدث عن الفصل أو الشطب من النقابة لأنه بمثابة لعب عيال ويضيف سليمان في الفترة القادمة نريد تغيير ضمائر الناس, ولو فاز النقيب السابق مرة أخري سنطالب بتفعيل قانون من أين لك هذا وفي النهاية الكل سيأخذ جزاءه أمام الله.