لا أعرف ما هي العواقب الوخيمة التي ستترتب علي إلغاء مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم حتي يبكوها كل هذا البكاء, ويقيموا سرادقات العزاء الفضائية؟!.. لا أعرف بأي وجوه يتعاملون. وأي أقنعة يلبسون ودماء الشباب سالت بغزارة ودون رحمة.. ألم يهللوا لإلغاء المسابقة عام1990 بفرمان من المدير الفني للمنتخب الوطني في ذلك الوقت, الكابتن محمود الجوهري؟!.. لماذا يضغطون الآن ويضحكون علي الناس من أجل عودة مسابقة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد؟! هل لأنه في نهايات القرن الماضي لم تكن هناك هذه المكاسب والمرتبات الخيالية ؟! وإذا كان سمير زاهر قد ضحك علي رئيس الوزراء السابق وأقنعه باستكمال منافسات الموسم الماضي تحت دعاوي السياحة, فإن سمير زاهر في بيته الآن بعد أن تم سحب الثقة منه, كما ثبت بالدليل القاطع أن موافقة الحكومة السابقة علي قرار عودة الدوري سببت أضرارا لسمعة مصر وأمانها تفوق بكثير ما حدث في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء.. فأين السياحة التي يحافظون عليها ؟! وأزمة خفافيش الظلام أنهم أمام رجل يفهمهم ويعرف أغراضهم وعنده من المعلومات والأرقام ما يؤكد أنهم لا هم لهم إلا جمع الثروات ولو كان ذلك علي حساب البلد ومصلحته.. فالدكتور كمال الجنزوري هو أول من تصدي لفساد الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة حتي في عصر النظام السابق.. وهو- بلا شك لن يستجيب لضغوطهم, ولن يعيد الدوري في هذه الفترة الحاسمة من تاريخ مصر لأن العود أعوج! فاستئناف المسابقة لن يأتي إلا بالخراب, ولن يضخ أموالا إلا في جيوبهم, فهم لا يفكرون إلا في مصالحهم بدليل أنهم الآن يتاجرون بالمنتخب الوطني عربيا في مبارياته الودية, وكل واحد اختار الدولة التي تناسبه مع أن أول مباراة رسمية له في تصفيات كأس الأمم الافريقية يوم30 يونيو المقبل أمام إفريقيا الوسطي بما يعني أن إلغاء المباريات الثلاث الودية لا يشكل كارثة, ولكن ماذا نقول والفلول يديرون اللعبة من منازلهم, وسيديرونها حتي وهم في سجن طرة أو غيره من السجون! [email protected]