قالوا له إنهم تأخروا في النزول إلي أرض الملعب بسبب أداء الصلاة, ومع ذلك لم يأخذهما الاتحاد السعودي لكرة القدم بالرأفة واتخذ قرارا تاريخيا بخصم ثلاث نقاط من رصيد الوحدة والتعاون. وهو ما يعني هبوط الأول إلي الدرجة الأولي وحرمان الثاني من المشاركة في كأس الملك إضافة إلي غرامة قدرها300 ألف ريال(80 ألف دولار)علي الناديين لمخالفتهما قواعد اللعب النظيف وتأخرها في بدء مباراتهما معا في الجولة الأخيرة للدوري من أجل معرفة نتائج المباريات الأخري التي كانت تقام في التوقيت نفسه إضافة إلي انتهاء المباراة بالتعادل بدون أهداف وهي النتيجة التي أبقت علي الوحدة في دوري المحترفين وساهمت في تأهل التعاون لكأس الملك. لا يعرف الاتحاد السعودي' الدلع' ولم يأخذ بكلام الناديين المتهمين لأن عنده الدليل القاطع الذي ساعده علي إرساء القيم والمبادئ بقرار يجعل من يفكر في تلويث المنافسة الشريفة عبرة للجميع, فلا يقدم علي فعلته مرة أخري مهما كان الأمر, ومهما كانت الدواعي, فسمعة اللعبة فوق كل اعتبار وحقوق الأندية لا مساومة عليها, ولا تخاذل في رد المظالم, ولا تراجع عن قرارات حقيقية رادعة تقوم علي الحياد والشفافية دون تحيز لناد كبير أو تسليم لجماهيره أو ركوع أمام فانلة بعينها! هذا هو الاتحاد السعودي يتعامل بكل القسوة مع فريقين لا يتصارعان علي قمة المسابقة وإنما أحدهما يحاول النجاة من الهبوط.. فماذا عن اتحاد كرة القدم عندنا.. ليست أمامه إلا الغرامات المالية, فهي من ناحية تقيه شر غضب الكبار في الأندية في زمن دخل فيه الكبار السجون, وتثري المصالح المتشابكة بينهم ومن ناحية أخري تجعلهم يحولون عائد البث الفضائي من القنوات إلي خزينة الاتحاد مباشرة إذ أنه لو سارت لجنة المسابقات علي نفس المنوال ستكون الغرامات مليونية, وبعد ذلك يقولون إن عودة الدوري وكأس مصر من أجل مصالح الأندية ومراعاة للأزمة المالية التي تمر بها قبل وبعد الثورة! لا أعرف ما هو ذنب الأهلي وغيره من الأندية لكي يدفع آلاف الجنيهات كل ثلاثة أيام من جراء التجاوزات الجماهيرية, بل انهم تعاملوا بيد حانية مع الجماهير وقرروا في منتصف الموسم أن تدخل المباريات حتي لو أحدثت شغبا وأشعلت الشماريخ بينما لابد أن تدفع الأندية الثمن وتلعب خارج محافظاتها, وهي عقوبات لا توجد إلا في قانون' سكسونيا' الذي يري تطبيق العقاب علي الظل لا الضلع الأعوج! [email protected]