قبل أيام تلقيت بيانا من نقابة الموسيقيين يفيد بمنع المطربة شيرين عبد الوهاب من الغناء وإحالتها إلي التحقيق, وهو الأمر الذي تعاملت معه بحرفية ومهنية دون التمسك بمشروع أو قضية الدفاع عن أي من طرفي الموضوع وقمت بنشر البيان. المدهش أن قرار المنع صدر من إيمان البحر درويش.. فنان صاحب قيمة كبيرة جدا في عالم الفن والموسيقي والغناء وانتماؤه يرجع إلي سيد درويش أحد أهم جذور فن الموسيقي العربية, لكنه في الوقت نفسه مسئول عن نقابة يعني أعضاؤها بتشكيل وجدان شعب بأكمله ليس كبقية الشعوب فالنقابة هي نقابة موسيقيين مصر.. وبكل تأكيد يهتم بمحورين أساسيين هما المهنة ومهنييها. التقيت عددا من أعضاء مجلس إدارة النقابة ووجدتهم ممن تسير محاولاتهم علي طريق التهدئة بين طرفي الموضوع أملا في تحقيق صالح عام وليس صالح طرف علي آخر.. يقول الفنان خالد بيومي أمين صندوق النقابة انه يتمني من شيرين ضبط النفس حتي عودة النقيب من الولاياتالمتحدة ولا تندفع وراء أشخاص هم في الحقيقة أعداء لشرين وأعداء للنقابة في نفس الوقت, ويهمهم إشعال الفتنة. مضيفا ان النقابة قيمه كبيرة وكذلك شيرين قيمه فنية كبيرة أيضا, ويجب ألا ينساق الجميع وراء كلمات وشائعات تهدف الي هدم الآخر فمن مصلحه كل الأطراف الحوار والتحري عن الحقيقة وعلي كل من أخطا أن يعتذر, وبالتالي علي شيرين كفنانة كبيرة أن تكذب ماتردد علي لسانها وان تعتذر عنه إذا لم يصدر عنها حقا وهذا لا ينتقص من قدرها أو قيمتها. وأشار إلي ان زوجها الفنان محمد مصطفي يتحمل جزءا كبيرا من المسئولية في احتواء الأزمة وتهدئة الأوضاع, وليذكر انه لو نجح في الانتخابات الأخيرة للنقابة لكان واحدا من هذا النسيج وهو بالفعل واحد من هذا النسيج ومن دعائمه لكونه عضو جمعية عمومية. وأكد ان الموضوع بسيط وكان علي الفنانة شيرين أن تنقل للنقيب والمجلس أنها ظلمت بمنعها للغناء في قرطاج من قبل وزير الثقافة التونسي, علينا الاعتراف بأن شيرين تسرعت بالتعقيب علي قرار وزير ثقافة تونس دون أن تراجعنا أو تخطرنا بالأمر حتي تتم معالجة الأمر بحكمة, حيث كان يمكن للنقابة أن تخاطب المسئولين في تونس لشرح ملابسات هذا القرار ومراجعة ادارة المهرجان مع مراعاة أن تكون الإدارة اتخذت شكلا مختلفا هذا العام نظرا لما تمر به البلاد العربية من مستحدثات عقب ثوراتها فلهم دون غيرهم أن يحددوا شكل مهرجاناتهم ولنا أن نعرف الأسباب دون التجريح للفن المصري والحفاظ علي ريادته, ولنا أن نتذكر أن مباراة في كرة القدم كادت أن تؤدي إلي كارثة بين بلدين كمصر والجزائر الشقيقة. شيرين فنانة كبيرة لها جماهيريتها العريضة في كل الوطن العربي ولا اعتقد أنها تأثرت بمثل هذا القرار, أود التذكير بانه في وقت سابق سجدت شيرين علي خشبة المسرح في فندق مينا هوس وقالت لم أكن أتخيل أنني سأقف أمام الميكروفون مرة أخري لأنني أتنفس فنا. أيضا أكد الدكتور رضا رجب عضو مجلس النقابة أن النقابة لاتتخذ موقفا ضد نجومها, وان ماحدث من الممكن أن يكون فتنة ووشاية لذا يجب التحقق أولا من حقيقة التصريحات وثبوتها علي أي طرف ثم يحال بعدها إلي التحقيق لسؤاله بعدها يؤخذ القرار, لكن الأهم أن من يخطئ عليه أن يعتذر فالنقابة وجه مشرف تبحث دائما عن صالح أعضائها ولسنا ضد أي فنان وهناك الكثير من المشكلات المهمة التي نبحثها مثل العلاج وإيجاد فرص العمل.