كاد الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة الداخلية يتسبب في حدوث أزمة حادة تصل إلي حد التشابك بين الحكومة والأعضاء عندما اقترب النائب يوسف البدري من منبر الوزير عبدالخالق وقال له اقف مكانك.. وبذكاء شديد نجح الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس البرلمان في تهدئة الأمور عندما طلب من عبدالخالق أن يترك منبر البرلمان ويجلس في مقاعد الوزراء, قبل أن يعتذر المستشار د.محمد عطية وزير مجلسي الشعب والشوري ويسدل الستار علي الأزمة. وبدأت وقائع الأزمة عندما فوجيء الأعضاء بالوزير يعتلي المنبر للرد علي طلبات الإحاطة بشأن تفاقم أزمة البطالة فإذا بعبدالخالق يعلن رفضه لحديث أحد الأعضاء الذي قال هل الحكومة ستحل مشكلة البطالة أم تعمل علي تقليل أعداد المصريين؟ وقال عبدالخالق هذا اتهام مبطن للحكومة بأنها تتآمر علي الشعب المصري, مطالبا بأن يحذف هذا الكلام من المضبطة وأن تتم محاسبة النائب محمد عبدالله. وهنا هاجت القاعة ووقف جميع النواب مقاطعين للوزير وطالبوه بالاعتذار, وحاول المستشار محمد عطية وزير شئون مجلسي الشعب والشوري إنهاء الأزمة مطالبا عبدالخالق أن يعتذر, ولكن الأخير رفض, وقال اعتذر علي إيه لا لن اعتذر. وطالب د.الكتاتني من عبدالخالق أن يترك المنبر ويجلس في مقاعد الوزراء وأن يجلس النواب في أماكنهم. وقال الكتاتني: الوزير يأتي للبرلمان ومن حق النواب أن يعبروا عن آرائهم كما يشاءون ولا نقبل تعليقا من الوزراء ووجه حديثه إلي المستشار محمد عطية وزير شئون مجلسي الشعب والشوري, قائلا: نحن نعتبر أننا لم نسمع أي شيء من الحكومة ولن نناقش الموضوع إلا في حضور وزير القوي العاملة لأنه الوزير المختص ليرد علي الأعضاء ولا يمكن أن نحل هذه المشكلة في هذاالجو المحتقن. وقال د.الكتاتني: إننا طلبنا من النائب زياد العليمي أن يعتذر عما بدر منه ونحن نطلب من الحكومة أن تعتذر عما حدث, ووقف المستشار د.محمد عطية وزير شئون مجلسي الشعب والشوري قائلا: إن الحكومة تحترم المجلس وتعتذر عما حدث وصفق له النواب كثيرا.