أكد الدكتور أكرم الشاعر رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب, أن هناك دلائل دامغة علي براءة شعب بورسعيد من مذبحة جماهير الألتراس في مباراة الأهلي والمصري الأربعاء الماضي, مشيرا إلي أنه سيتم إدراجها في تقرير لجنة تقصي الحقائق البرلمانية. وكشف الشاعر, أنه تم التوصل بالفعل إلي أسماء أشخاص متورطين في الأحداث لن يتم الكشف عنهم إلا بعد استكمال جميع خيوط القضية. وأضاف رئيس لجنة الصحة, أن معظم حالات الوفاة كانت بسبب الاختناق وهو ما يضعنا أمام احتمالين الأول هو صعوبة التنفس لعدم وجود اكسجين وهذا مستبعد كون أن الواقعة حدثت في مكان مفتوح والثاني هو وجود غاز سام وهو ما يجري التأكد منه حاليا. وأوضح أن اللجنة اكتشفت بالفعل وجود لحام حديث تم قبل اللقاء بيومين تقريبا للمساهمة في حبس جماهير الأهلي والحيلولة دون خروجها من البوابة الحديدية للمدرج الشرقي المخصص لها. وحمل الشاعر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم المسئولية عن أحداث مجزرة بورسعيد والتسبب في الفراغ الأمني وإطلاق البلطجية علي المشجعين, مما أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا الأبرياء. وأضاف الشاعر أن التقرير المبدئي للجنة سيتم الانتهاء من إعداده اليوم ليتم عرضه علي اللجنة العامة خلال ساعات ثم مناقشته في الجلسة العامة لمجلس الشعب برئاسة الدكتور سعد الكتاتني رئيس البرلمان, مشيرا إلي أن لجنة تقصي الحقائق في اجتماعها مساء أمس تأكدت تماما من أن أحداث بورسعيد هي مؤامرة مدبرة. وقال: لقد سألت مدير الأمن الوطني ببورسعيد وقلت له: هل تعلم شيئا عن هذه الأحداث؟ فقال: لا أعلم أي شيء. وأشار إلي أن التقرير يؤكد أن هناك إهمالا كبيرا من أجهزة وزارة الداخلية وأنها لم تقدر الموقف وأنه كان يجب الاستعانة بقوات الأمن من محافظات مجاورة أو أن تتم إقامة المباراة دون جمهور أو إقامتها في مكان آخر. وقال: إن اللجنة أكدت في تقريرها بعد تقصي الحقائق أن مدير الأمن السابق لبورسعيد لم يطلب أي مساعدة من القوات المسلحة وأن اللجنة تأكدت من أن من قام بتنفيذ مجزرة بورسعيد هم مجموعة من المجرمين والقتلة ولابد من محاسبتهم. وقال الشاعر: إن هناك جهة ما هي التي أعدت لهذه المجزرة ولدينا خيوط سنعلن عنها في وقتها تؤكد تورط هذه الجهة, مشيرا إلي أن التقرير مبدئي وسيتم استكماله بعد عرضه علي البرلمان غدا, وأن شعب بورسعيد بريء من هذه الكارثة.