تركزت مطالب رئيسي لجنتي الشباب والدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب خلال مناقشته كارثة بورسعيد علي إقالة وزير الداخلية والنائب العام وتشكيل لجنة تقصي حقائق برلمانية وإعادة هيكلة جهاز الشرطة بالكامل وإقالة جميع المسئولين عن هذه الكارثة وسرعة محاكمة الرئيس المخلوع ورموز نظامه المحبوسين في سجن طرة, وإصدار تشريعات تمنع الفوضي. وأكد الدكتور اسامة ياسين رئيس لجنة الشباب والرياضة أن ليلة المباراة هي حزينة أسفرت عن قافلة جديدة من الشهداء في بورسعيد وهو ليس شغب ملاعب وإنما هو سيناريو للعنف والعنف المضاد ويهدف إلي اجهاض الثورة المصرية. وأضاف: لدينا برلمان حر منتخب ثم رئيس منتخب ثم دستور بالتوافق ولدينا أعداء بالداخل والخارج, وهناك جماعات متحركة تسفك الدماء. وقال: عام كامل لم نر إلا التخاذل من الشرطة التي لا تحمي شعبها متسائلا: لماذا يأخذون رواتبهم؟ يجب أن يتركوا مواقعهم مؤكدا أن الثورة المضادة تبدأ من طرة ولابد من محاكمات لتحالف القوي الذي يقف ضد الثورة. وأكد أن الشعب المصري شعب عظيم رأيناه يسارع بالتبرع بالدم وطالب بتحميل وزير الداخلية وقيادات الشرطة المسئولة الكاملة ويجب ان يعطوا الفرصة لغيرهم. وطالب ياسين بتطهير وزارة الداخلية من الفاسدين واقالة اتحاد كرة القدم وإقالة النائب العام حتي تحدث تحقيقات جادة, واقالة محافظ بورسعيد ومدير الأمن والتحقيق معهما واقالة مجلس إدارة النادي المصري ومسئول الأمن وسرعة محاكمة الرئيس المخلوع وسجناء رموزه في طرة. وأضاف: علي البرلمان اصدار تشريعات جادة لتثبت للشعب أنها ثورة, فلابد من تشريعات تمنع الفوضي والتحقيق مع المجلس الأعلي للرياضة والتحقيق مع حكم المباراة التي قرر استمرار الفوضي والتحقيق مع وزير الإعلام والتحفظ علي الكاميرات التي نقلت المباراة. وأكد النائب عباس مخيمر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس أن ما حدث في بورسعيد ليس مجرد تقصير أمني وإنما جريمة كاملة الأركان, مشيرا إلي أنه لم يتم وضع الخطط الأمنية لمواجهة هذه الأحداث. وقال إن أجهزة الأمن قامت بالقبض العشوائي علي عدد من المواطنين, مؤكدا أن هذا الحادث يؤكد عدم وجود خطط لمواجهته, كما لا يوجد تدريب كامل لعناصر الأمن, مؤكدا أن وزارة الداخلية مسئولة عما حدث ويجب وقف المسئولين عن هذه الكارثة, كما أن اتحاد الكرة يتحمل المسئولية عما حدث. وأوضح مخيمر ان الانفلات الأمني يؤدي إلي زعزعة الاستقرار وسقوط الدولة والمسئولية كاملة تقع علي عاتق وزارة الداخلية مطالبا بتقديم جميع المسئولين بمحافظة بورسعيد ومدير الأمن للمحاكمة. وقال النائب البورسعيدي البدري فرغلي إنه لا يمكن في يوم واحد إجراء اكبر مباريات في القاهرة الزمالك والإسماعيلي, وفي بورسعيد الأهلي والمصري في وقت تعاني منه البلاد من انفلات أمني, مشيرا إلي أنه مخطط من الثورة المضادة. وأضاف: لقد كنت في المستشفي الأميري اتلقي الجثث والأمن كان في إجازة وترك ستاد بورسعيد وساهم في ادخال المجرمين بالأسلحة وهم يريدون موقعة جمل ثانية للرد علي موقعة الجمل الأولي. وقال: الأمن ترك ستاد بورسعيد وهو الذي ساهم في كل ما حدث ولم أسمع صوت سيارة أمن, ولكن سمعت سيارات اسعاف, وهؤلاء المجرمين يريدون تمزيق الوطن ونزلاء طرة يريدون ذلك. متسائلا كيف يستمر اتحاد كرة القدم؟ ويجب إقالة هذا الاتحاد ووقف هذا الدوري ولابد من الردع والمحاكمة لمن تسببوا في هذه الكارثة. كما أكد نائب بورسعيد محمد جاد أن ما حدث هو مخطط مدبر ضد الثورة المصرية, مشيرا إلي أن أمن بورسعيد هو المسئول عن هذه الأحداث. وطالب بإقالة الحكومة كلها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتحميل المجلس العسكري المسئولية. وقال النائب البورسعيدي الدكتور رشيد عوض إن بورسعيد حزينة بسبب هذه الكارثة, مشيرا إلي أنه منذ عدة أيام تحدث حالات سطو مسلح وخطف وقتل وهذه الأمور ليست عبثا متسائلا: من الذي اختار مدير أمن بورسعيد أليس وزير الداخلية هو المسئول؟ ومدير أمن بورسعيد لا يمكن أن يدير مدرسة ابتدائي؟! وطالب من مجلس الشعب يسحب الثقة من وزير الداخلية ومحاسبة كل المسئولين عن هذه الأحداث وتطبيق قانون محاكمة الوزراء وأن يكون البرلمان في حالة انعقاد مستمر ومتواصل لإصدار التشريعات والقوانين لمواجهة مثل هذه الأحداث. وقال النائب البورسعيدي علاء البهائي: نحن أمام أحداث كارثية ومنظومة فاسدة ونحتاج إلي تشريع ثوري, مؤكدا أن الاعلام يثير الفتنة بين الشباب ويحدث الاحتقان. وأكد أن جهاز الرياضة يتحمل المسئولية والأمن كذلك عن هذه الأحداث متسائلا: لماذا في توقيت المباراة لم يكن هناك أي أمن في بورسعيد ومحافظ بورسعيد, قال لي إنه كله تمام كما سألت مدير أمن بورسعيد عن تأمين المباراة فقال له كله تمام, وطالب بمحاسبة الأمن والإعلام وجهاز الرياضة وأن يتم القبض علي مسئولي الأمن ومحاسبتهم. وأكد النائب البورسعيدي د. أكرم الشاعر رئيس لجنة الصحة بالبرلمان أن ما حدث ليس له علاقة ببورسعيد وهي جريمة دنيئة, وهناك ارتباط قوي بين لجنة تقصي الحقائق وبين ما حدث في بورسعيد لأن دولة طرة تأكد أنه جاء اليوم الذي سوف تحاسب, وهناك أياد من الأمن تعبث ولجنة تقصي الحقائق البرلمان ستصل إليها. وقال الشاعر إن ما قاموا بالأحداث هم من خارج بورسعيد ومن شاهدوا الأحداث قالوا ذلك الأمر, وهناك بعض المجرمين دخلوا بأسلحة إلي الاستاد. وأضاف: مدير الأمن مسئول عن ذلك مطالبا بنزول لجنة تقصي الحقائق لتعرف ما حدث وتصل بنفسها للحقيقة وتذهب لبورسعيد بعد هذه الجلسة, وطالب بسرعة محاكمة من هم في طرة لأنهم سبب المشاكل. وقال النائب علي درة إن ما حدث في بورسعيد سيناريو تم اعداده مسبقا وهناك محاولات لاقتحام أقسام الشرطة وسرقة البنوك وأحداث الخطف للمواطنين, وذلك كله يهدف إلي حرق الثورة. وأكد انه تلقي اتصالات من أهالي بورسعيد اكدوا خلالها ان هناك جماهير ستدخل إلي المباراة وهم ليسوا من مشجعي الأهلي بل من المجرمين مطالبا بإقالة وزير الداخلية وإقالة ومحاسبة محافظ بورسعيد ومدير الأمن, وأعلن براءة جماهير الأهلي والمصري من هذه الكارثة.