سطو مسلح علي بنوك وشركات صرافة ومحطات وقود.. قتل منظم وبدم بارد للمتظاهرين أمام مجلس الوزراء وشارع محمد محمود وأخيرا المشهد الدامي الذي هز قلوبنا وأسال دموعنا في استاد بورسعيد. من مواقع متابعتي للحوادث والقضايا علي مدي ربع قرن مضي أري أن هذه النوعية الجديدة من الجرائم لا يجرؤ علي ارتكابها أعتي البلطجية والمسجلين إلا إذا كان وراءهم عقل يخطط وظهر يحمي. وهنا أتذكر حديث أحد الأصدقاء من المستشارين عندما قال لي إنه في تحقيقات كثيرة أجراها عندما كان وكيل ثم رئيس نيابة كان يقول لدي يقين بأن المتهم الذي أمامي هو الجاني الحقيقي ولكني لا أملك أدلة يقينية ومادية تمكنني من توجيه الاتهام له وحبسه وأنا الآن ومعي ملايين المصريين يعلمون يقينا أن المتهم الحقيقي وراء التخطيط والتنفيذ لهذه الجرائم التي تبث الرعب في النفوس والفوضي في المجتمع معروف كالشمس في الظهيرة ولكن من يريد أن يقول للغولة عينك حمرا فلابد أن يكون معه سلاح لمقاومتها والسلاح هنا هو الدليل المادي. ومن الصعب جدا الحصول عليه. من وجه الاتهام لحسني مبارك وعصابته في طره وزوجته وغيرهما فهم يعلنون ربع الحقيقة فقط أما ثلاثة أرباعها فيعلمها من يتعاطف مع مبارك وعصابته. وفي ظني أن الخروج من دائرة الانتقام الجماعي من الشعب بهذه الجرائم لن يكون إلا بإعلان فوري عن انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من الكفاءات التي حققت نجاحات في حياتها العملية بعيدا عن التكنوقراط فهناك فرق كبير بين النظرية والتطبيق بين أن تكون حاصلا علي الدكتوراه في الخمسينيات وتأتي لترأس حكومة في2011 وأنت في هذه السن قد نسيت تماما ما مارسته وما خرجت به في نتائج الدكتوراة التي تجاوزها الزمن والمستجدات العلمية. وياغولة عينك حمرا وليس معي سلاح لأقاوم هجومك.