دعا إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة خلال خطبة الجمعة في مسجد محمد بن عبد الوهاب بالدوحة إلي ضرورة الوفاء للمصالحة الفلسطينية, مشيرا إلي إجراءات تم اتخاذها من قبل حركة وحكومة حماس لتدعيم جسور الثقة, داعيا في الوقت نفسه الرئيس محمود عباس أبو مازن لخطوات مماثلة. وطالب هنيه- الذي يزور قطر حاليا في خطبته التي نقلها بيان لحكومة غزة الأمة العربية والإسلامية- بالتحرك لإنهاء الحصار علي قطاع غزة, متسائلا إلي متي ستبقي غزة تعاني من تبعات الحصار المفروض من إسرائيل منذ أكثر من خمس سنوات رغم إنجاز صفقة تبادل الأسري وعودة شاليط إلي أهله. ولفت إلي قيام الاحتلال بشن غارات علي قطاع غزة أمس أسفرت عن بعض الجرحي من بينهم أطفال, الأمر الذي يشير إلي تواصل العدوان علي الشعب الفلسطيني إضافة للعدوان المستمر علي الضفة وفلسطين المحتلة عام48 والقدس, من اعتقال وتضييق حتي وصل بهم اعتقال نواب الشعب الفلسطيني علي رأسهم عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي, مشيرا إلي الأسير خضر عدنان الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ فترة لرفضه الاعتقال الإداري. جاء ذلك في الوقت الذي قال دياب اللوح القيادي في حركة فتح بالقطاع أمس إن اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني ومشعل سيبحث عدة قضايا منها تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية المقبلة التي ستتولي الإشراف علي الانتخابات التشريعية المقررة في مايو القادم. وأوضح اللوح مفوض العلاقات الوطنية في الحركة في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة انه من المقرر ان يعقد هذا اللقاء خلال النصف الأول من الشهر الجاري. منبها الي ان تشكيل حكومة سيدفع في تفعيل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني. وكان قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أعلن أن حركته طلبت تأجيل هذا اللقاء الي موعد آخر. مدانيا, واصل المستوطنون الإسرائيليون ممارساتهم القمعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني, إذ اقتحموا أمس قرية الكرمل شرق يطا جنوب مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية محاولين إقامة بؤرة استيطانية جديدة, فيما اقتحم آخرون منطقة زعته ببلدة بيت أمر شمال الخليل. وقالت مصادر فلسطينية إن نحو250 مستوطنا يرافقهم ما يسمي بحرس الحدود, والشرطة الاسرائيلية, اقتحموا قرية الكرمل, ونصبوا ستة منازل خشبية( كرافانات) جديدة في منطقة أم الشقحان, القريبة من مستوطنة ماعون, فيما قام150 مستوطنا تجولوا في أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة زعته, وأغلقوا شارع القدس- الخليل, ومنعوا المركبات الفلسطينية من العبور, وعرقلوا حركة السير علي الشارع, وذلك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي وجدت لحمايتهم. ومن ناحية أخري, اعتبر الجنرال أفيف كوخافي رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي, إن ما يشهده العالم العربي يضع إسرائيل أمام شرق أوسط أكثر عداء وأكثر حساسية, مؤكدا علي أهمية أن يحافظ الجيش الإسرائيلي علي أهبة الاستعداد, وأن يلائم نفسه مع التغيرات. وأشار كوخافي- في محاضرة ألقاها أمام مؤتمر هرتسليا السنوي- إلي تعاظم نفوذ الشعوب في الدول العربية علي حساب تراجع قوة الأنظمة. وقال إن العلاقات بين الشعوب العربية أصبحت أقوي. وتابع: للمرة الأولي في تاريخ الشرق الأوسط, غدت الجماهير عاملا حاسما في اعتبارات القادة والأنظمة أن ما يحدث يفسح المجال أمام تغييرات هائلة في شكل هذه الدول, أحدها صعود الإسلاميين إلي الحكم في تونس والمغرب ومصر. وقال إن اقتصاديات الدول في المنطقة ستكون في السنوات القليلة المقبلة علي المحك, نظرا لما تواجهه من مشاكل اقتصادية.