قالت الفنانة هند صبري ان الإعلام كان له دور رئيسي في تشويه صورة مرضي الإيدز في المجتمع, ونشر حالة من الرعب بين الناس تجاه المرض والمصابين به, من خلال الإعلانات التي كان يظهر فيها شبح الموت والظلال السوداء علي وجوه الناس وما إلي ذلك من إشارات رسخت الرعب في القلوب علي مدار سنوات. واضافت في ندوة أمس بمخيم الفنون في معرض القاهرة الدولي للكتاب ان السينما أسهمت في وصم هؤلاء المرضي بالعار, خاصة فيلم مثل الحب في طابا الذي يتبادر إلي الاذهان بمجرد التفكير في هذا المرض, تري انه دمر المتعايشين مع فيروس نقص المناعة الإيدز واساء اليهم. واشارت إلي أن الإعلام هو السلطة الرابعة في أي بلد بعد السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية, بل واحيانا ما يقوم هو نفسه بتسيير باقي السلطات, قائلة: انه لولا الإعلام لا اعتقد انه كان من الممكن ان تقع ثورات الربيع العربي, سواء كان الإعلام المرئي أو المسموع أو الإعلام الشعبي علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر اليوتيوب, لذلك لابد من الحديث عنه عند مناقشة احد تابوعات المجتمع والتي يعتبر مرض الإيدز, مشيرة إلي شخصية ماجد الكدواني في فيلم اسماء الإعلامي الذي يتلمس اتجاه الرأي العام ليحدد موقفه, من القضية التي يطرحها ان كان سيهاجمها أو يساندها لانه في النهاية يتعامل مع الأمر علي انه بيزنس ولا مكان للمبادئ والضمير لكنه في النهاية يغلب ضميره عندما يقتنع بقضيتها وهو ما نأمل أن نراه في الإعلام حاليا. وأكد الفنان أحمد كمال احد أبطال فيلم اسماء علي هذا قائلا: الإعلام جزء من كل القضايا ومحرك اساسي للاحداث رغما عنا, لذا نجد امامنا الآن اعتصامات ماسبيرو التي تتطالب بتطهير الإعلام الرسمي الذي مازال مع الأسف متخلفا عقليا. واضاف الرعب من مريض الإيدز السبب فيه هو مجموعة من الجهلة, منتج جاهل ومخرج جاهل وفانين جهلة, والفنان الجاهل في رأيي كارثة ومثله مثل حسني مبارك وحبيب العادلي.