أعلن الفريق أول محمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا أن عدد القتلي الذين رصدتهم البعثة بلغ136 حالة قتل من الجانبين الحكومي والمعارض علي السواء وذلك خلال الفترة التي يغطيها التقرير. وقال الفريق الدابي في مؤتمر صحفي عقده بمقر الجامعة العربية أمس إن هذا العدد يشمل ضحايا التفجيرات, وآخر هذه العمليات خمس عبوات نسفت حافلة في أدلب مما أدي إلي مقتل14 شخصا, متهما الإعلام أنه يجمع القتلي والمصابين معا, ومشددا علي أن فقدان شخص واحد خسارة كبيرة للبشرية. وحول الاتهامات التي وجهت له فيما يتعلق بأزمة دارفور.. قال الدابي: لست مطلوبا للعدالة لكي أدافع عن نفسي, لافي السودان, ولاخارجه ولا في الأممالمتحدة. واعتبر أن الحكومة السورية التزمت بسحب الآليات العسكرية من المدن تنفيذا للمبادرة العربية إلي حد كبير, مشيرا إلي أن وجود البعثة قلل بنسبة كبيرة جدا ماكان يحدث. وحول انتقادات المعارضة وحديثها عن وجود مجازر في ظل وجود البعثة, قال ليس واجبي أن أرد المعارضة, فلتقول ماتقول, وتتخيل ماتتخيل. ورفض الدابي- في إجابته علي أسئلة الصحفيين- التعليق علي قرار وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل, مشيرا إلي أن سحب المراقبين السعوديين لن يؤثر علي عمل البعثة, حيث سيتم تدعيمها. وأكد أن التقرير الذي قدمه للجامعة العربية لم يكتبه هو بل تمت كتابته بناء علي تقارير المراقبين في ال15 قطاعا, حيث طلبت رئاسة البعثة حضور كل رؤساء المجموعات إلي دمشق وتم مراجعة ماكتبوه, وتلخيصه وقدم للجامعة العربية. ومن جانبها, رفضت سوريا أمس دعوة الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووصفت ذلك بأنه تدخل في شئونها الداخلية مؤكدة تصميمها علي احباط الانتفاضة المستمرة منذ عشرة أشهر التي تسعي للاطاحة بالرئيس. ولم يتضح علي الفور ان كانت سوريا ستقبل قرار الجامعة العربية بالابقاء علي المراقبين في البلاد شهرا آخر رغم فشلهم في وقف اراقة الدماء التي راح ضحيتها المئات منذ وصول بعثة المراقبين يوم26 ديسمبر. ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء( سانا) عن مصدر سوري رسمي قوله ان خطة الجامعة العربية الجديدة التي طالبت الاسد بتسليم سلطاته الي نائب له الي ان يتم اجراء انتخابات ديمقراطية يعكس' مؤامرة ضد سوريا'. وقال المصدر' سوريا ترفض القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري بشأن سوريا خارج إطار خطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع الجامعة العربية وتعتبرها انتهاكا لسيادتها الوطنية وتدخلا سافرا في شئونها الداخلية وخرقا فاضحا للأهداف التي أنشئت الجامعة العربية من أجلها وللمادة الثامنة من ميثاقها.' وانتقد لبنان أمس دعوة جامعة الدول العربية للرئيس السوري للتنحي وقال ان الوزراء العرب اتخذوا نهجا' غير متوازن' تجاه الأزمة في سوريا. وقال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الذي رفض تأييد خطة الجامعة خلال اجتماع أول امس في القاهرة ان الخطة جاءت بشكل مفاجيء وتتجاهل العنف الذي يرتكبه خصوم الأسد. وقال للصحفيين في مطار بيروت بعد عودته من مصر' اننا جئنا من اجل البحث في موضوع تقرير لجنة المراقبين التي يرأسها الفريق اول محمد احمد الدابي والذي يطرح علي طاولة الاجتماع هذا القرار.' وشدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي العقوبات علي سوريا أمس فأضافوا22 شخصا وثمانة كيانات إلي قائمة بالأفراد والكيانات المحظورة وقالوا إن القمع العنيف الذي يمارسه الرئيس السوري بشار الأسد ضد المحتجين غير مقبول. وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان صدر بعد اجتماع عقد في بروكسل إن الأفراد المعنيين مسئولون عن انتهاكات لحقوق الإنسان والكيانات تدعم حكومة الأسد. وستجمد أرصدة المدرجين في هذه القائمة وسيحظر علي الأفراد دخول دول الاتحاد الأوروبي. وقالت كاثرين اشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي' الرسالة من الاتحاد الاوروبي واضحة لابد أن يتوقف القمع فورا.