تتجه الانظار الليلة صوب الديربي الشمال الإفريقي الكبير, حيث يصطدم المنتخبان المغربي والتونسي معا في مواجهة مباشرة تجمعهما في اطار مباريات المجموعة الثالثة لمنافسات كأس الامم الإفريقية المقامة حاليا في الجابون وغينيا الاستوائية. ويدخل المنتخبان اللقاء ولديهما رغبة في افتتاح المشوار بفوز ونتيجة ايجابية تقترب بأحدهما من التأهل الي دور الثمانية, ويحمل اللقاء طابعا ثأريا بالنسبة الي المغاربة الذين خسروا لقاء نهائي نسخة2004 امام تونس بهدفين مقابل هدف, ووقتها كانت تضم كتيبة المنتخب المغربي من الجيل الحالي عددا كبيرا من اللاعبين يتقدمهم حسين خارجة ومروان الشماخ ويوسف حجي فيما تضم تشكيلة تونس من المنتخب الفائز بالبطولة وقتها كريم حجي قائد الدفاع والمحترف في المانيا. وشهدت اجواء ماقبل المباراة فرض كل مدرب السرية في التدريبات الاخيرة, وعدم التطرق الي التشكيل الاساسي الذي ينوي الاعتماد عليه. وكشفت تقارير مقربة من المنتخب المغربي نية البلجيكي ايريك جيريتس في البدء منذ البداية بمروان الشماخ في الهجوم فيما لايزال يفاضل بين نور الدين المرابط ويوسف حجي ويوسف العربي لاختيار احدهما لقيادة الهجوم, بينما هناك استقرار علي استمرار مهدي بن عطية وحسين خرجة وغيرهما من التشكيلة التي ادي بها المباريات التجريبية في معسكره الاسباني. فيما شهدت استعدادات المنتخب التونسي عدم حسم سامي الطرابلسي المدير الفني هوية المهاجم الاساسي له في ظل احتمالات غياب عصام جمعة, والمفاضلة بين اللعب برأس حربة واحد او اللعب بمهاجمين علي ان يفاضل بين ياسين الشيخاوي واسامة الدراجي للعب في مركز صانع الالعاب. وقال سامي الطرابلسي إنه جاهز للديربي الكبير, مشيرا الي ان لاعبيه لديهم طموح في الفوز, وتقديم بداية قوية تتيح له التفكير مستقبلا في حسابات حسم تاهله الي دور الثمانية, واكد الطرابلسي ان اللقاء مع المغرب لن يكون وحده فاصلا في حسم هوية من يتأهل الي الدور المقبل مشيرا الي ان كل المنتخبات في المجموعة وهي تونس والمغرب والنيجر والجابون لديها حظوظ متساوية في حسم بطاقتي التأهل الي الدور المقبل. علي جانب آخر أنتقد ايريك جيرتس المدير الفني للمنتخب المغربي منتقدي الجهاز الفني بسبب اقامته معسكرا مغلقا في مدينة ماربيا الاسبانية حيث الاجواء الباردة وهو ما يختلف مع طبيعة الجابون مؤكدا ان الاجواء وحدها ليست المعيار للحكم علي نجاح او فشل اي معسكر اعدادي للمنتخب مشيرا الي جاهزيته مع لاعبيه في حسم نتيجة اللقاء لصالحهم وتقديم بداية قوية في البطولة القارية. ويسبق انطلاق مباراة المغرب وتونس مباراة اخري في نفس المجموعة تجمع منتخبي الجابون المستضيف مع نظيره النيجر صاحب مفاجأة اسقاط المنتخب المصري حامل اللقب وجنوب إفريقيا من التصفيات في لقاء يصعب التكهن بنتيجته.