هل تنجح فكرة طرح السندات الحكومية للمصريين بالخارج التي تبناها بعض الاقتصاديين, لتكون بديلا للاقتراض الخارجي؟ من هذا المنطلق رحب الخبراء بهذه الفكرة لتخفيف الضغط علي السيولة الموجودة بالبنوك المصرية. التي تلتهما السندات وأذون الخزانة التي تطرح باستمرار من قبل الحكومة, وهو الأمر الذي يجعل البنوك لاتقوم بدورها الذي تم انشاؤها من أجله المتمثل في تمويل المشروعات التنموية والتجارية والصناعية التي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد القومي, كما أنها تؤدي إلي تجنب الاقتراض الخارجي المثقل بالشروط المجحفة. ورغم أن الفكرة مبتكرة إلا أن خبراء ومسئولين في الأحزاب قالواانها لن تنجح بمفردها, وإنما تتطلب عدة إجراءات أخري علي الدولة القيام بها لتحفيز المصريين المغتربين علي الاقبال عليها, ومنها طرحها بفائدة مميزة علي أن يتم ضمانها من قبل البنك المركزي, ليكون المستثمر علي ثقة تامة بإمكانية استرداده للمبالغ التي دفعها فور طلبها. وشدد الخبراء علي أهمية التوعية السياسية للمصريين بالخارج التي بدونها لن يمكن ضمان الاقبال علي تلك السندات فلابد من أن تتجه الدولة في اتجاهين يكمل كل منهما الآخر.