باتت80 الف فدان مزروعة بمحصول البنجر في محافظة الدقهلية معرضة للموت بسبب نقص سماد اليوريا حيث يعاني المزارعون من ازمة موسمية منذ عشرات السنين رغم ذلك لم يتدخل المسئولون بوزارة الزراعة لحل الازمة. يقول صلاح ابوالعينين وكيل المجلس المحلي السابق ان الازمة الطاحنة يمر بها الفلاحون منذ عشرات السنين لافتا الي ان فدان البنجر يحتاج10 شكائر من سماد اليوريا للاسف لايتم صرف سوي3 شكائر من الجمعيات الزراعية. ويضيف عبدالجواد سويلم مهندس زراعي بمركز السنبلاوين ان المزارع يقوم بشراء شيكارة اليوريا من السوق السوداء ب150 جنيها ويحتاج الي سبع شكائر اضافية مؤكدا ان الفدان يحتاج الي سماد إضافي تصل قيمته الي1050 جنيها بينما سعر الشيكارة في الجمعية الزراعية75 جنيها والفدان يعطي انتاجية تتراوح بين20 الي40 طن بنجر وذلك حسب العروة. وطالب وزير الزراعة بالتدخل لحل الازمة وقال ان الوزير يعرف مشاكلنا جيدا لانه لمسها سابقا علي ارض الواقع وهذه المخصصات للفلاحين لم يتم تغييرها منذ ثورة52 وفي هذا الوقت كان الفلاح يبور ارضه مرتين في السنة حتي ترتاح بين البنجر والقطن واضاف انه كان يستخدم الاسمدة البلدية ولكن الآن الفلاح يزرع الارض فورا حتي يستيطع مواجهة اعباء الحياة. ويقول عبدالرحمن منصور املك اربعة افدنة ولا اعرف من اين لي بثمن الاسمدة ولقد توجهنا لمحافظ الدقهلية منذ عشرة ايام بشكوانا والذي اعطانا تأشيرة بدراسة الموقف من وكيل وزارة الزراعة ثم العرض عليه والي الآن لم تنته الدراسة وسيكون المحصول قد ذبل خاصة ان فتره التسميد تنتهي في20 يناير القادم ويضيف السيد ابراهيم العبد مزارع ان انتاج الارض من محصول البنجر يتم بيعه بالكامل لمصنع السكر والكارثة أنه يأخذه بابخس الاثمان ووزارة الزراعة لم تنصفنا يوما فيتم شراء طن البنجر ب300 جنيه بينما يباع طن السكر ب6000 جنيه مع العلم انه يتم استخراج علف من البنجر بالاضافة الي أن السكر يتم تصدير للخارج.