منطقة مفارق سامي سعد التي يقع جزء منها في نطاق محافظة الإسماعيلية والآخر في الشرقية يعاني سكانها من فقر شديد في الخدمات رغم وجود الزراعات المختلفة في حيز هذا المكان الحيوي الذي لا يهتم به المسئولون ولا يضعواله الخطط المستقبلية التي تساعد من يعيش بداخله ان يحيا بشكل آدمي فهذا الموقع به صعوبات بالغة تواجه قاطنية من الأهالي الذين يقيمون في الجزء الذي ينتمي للإسماعيلية. في البداية يقول عطية الاحيوي ان مفارق سامي سعد لا نعرف وضعها الاداري عندما نحاول تسجيل المواليد الجدد نذهب لقيدهم في الوحدة الصحية بالفردان ونفاجأ بهم يطلبون منا ان نتوجه للوحدة الصحية بالصالحية و نظل حائرين ماذا نفعل؟ والمطلوب تحديد التقسيم الاداري والفصل بين محافظتي الاسماعيليةوالشرقية حتي لا يلقي احد بالمسئولية علي الطرف الاخر. ويضيف علي المغازي ان هناك مشاكل لابد من ذكرها تتمثل في ضرورة توفير مياه الشرب النقية التي لانجدها ونعتمد علي الآبار الجوفية في الحصول عليها او شرائها بأسعار متفاوتة قد لا تكون في متناول البعض من الأهالي وللعلم الامراض الناتجة عن عدم وجود مياه الشرب كثيرة منها الفشل الكلوي والتهاب الكبد وهي متفشية للغاية. ويشير السيد الشرقاوي الي ان المواصلات منعدمة ومطلوب تشغيل خط ميكروباص يبدأ من سامي سعد مرورا بالكيلو11 حتي يصل للإسماعيلية المدينة ليخدم مناطق المنشار والعالي خاصة وان الموجود حاليا كوسيلة مواصلات هي سيارات النصف نقل غير الآدمية التي يستخدمها طلاب مراحل التعليم المختلفة وخلال الاسواق الاسبوعية يقوم بعض الركاب بشراء بضاعتهم ومن بينها الأغنام ووضعها في هذه المركبات. ويوضح احمد عليوة أن أهالي منطقة سامي سعد تعاني الغالبية منهم من عدم وصول التيار الكهربائي للبعض من التجمعات السكنية وتجب تغطيتها وهذا ليس صعبا طالما ان الامتداد العمراني قد اتسع فلا يعقل ان يستخدم السكان المولدات الكهربائية لتشغيل الآبار الجوفية لإستخراج المياه منها وإقامة مشروعاتهم الزراعية والحيوانية الاخري التي تعتمد علي الكهرباء الموجودة علي مقربة منهم. ويؤكد عثمان مدبولي ان رغيف الخبز غير متوافر ونضطر لشرائه من مناطق مجاورة لنا سواء من الكيلو11 او ابو صوير وهذا يكلفنا جهدا في المواصلات وقد لا نجد العيش المدعم ولا مفر من الحصول علي الخبز الطباقي بخلاف انعدام المواد التموينية بمختلف اصنافها وان عثرنا عليها نقتنيها من السوق السوداء بأسعار غالية ليست في متناول ايدينا حتي انبوبة البوتاجاز وصل سعرها الي30 جنيها ومن الصعب الحصول عليها والمطلوب اقامة منافذ استهلاكية ومخبز يمد السكان باحتياجاتهم. ويستطرد سالم سلمان في الكلام قائلا ان الحياة تنقطع بين اهالي مفارق سامي سعد والمناطق المجاورة لها مع حلول الظلام وليس سهلا ان نتحرك لان المواصلات تتوقف ومن لايمتلك سيارة لا يستطيع ان يقضي متطلباته وقد حدثت واقعة لا انساها عندما تعرض نجلي الصغير لو عكة صحية لم اجد من يساعدني علي نقله للعلاج في المستشفي العام بالاسماعيلية الا بعد معاناة شديدة وعمل اتصالات بالبعض من اقاربي في مدينة ابو صوير الذين لم يتوانوا في نجدتي وانقاذ ابني من الموت. ويتابع احمد المسعودي ان الوضع الأمني في مفارق سامي سعد خطير للغاية وهناك عصابات منظمة لسرقة السيارات باستخدام الاسلحة الالية افرادها قلوبهم غليظة وشاهدت بنفسي احدهم وهو يطلق الرصاص علي سيارة تابعة لشركة خاصة وأصاب قائدها في قدميه دون رحمة او استعطاف وسلب منه مركبته ولاذ بالفرار بخلاف وقائع اخري ويجب علي الاجهزة الامنية عمل حملات مكثفة في المنطقة لان الاسلحة النارية اصبحت بحوزة الجميع.