مدينة أبوصوير بالإسماعيلية تعاني تدني مستوي خدمات الصرف الصحي والمواصلات والطرق والمواد التموينية بمختلف أصنافها وطوابير الخبز وأنابيب البوتاجاز والكهرباء. بخلاف التعديات في شوارعها الرئيسية وغيرها من مشاكل يعانيها أهلها الذين طرقوا أبواب المسئولين للبحث عن حلول دون جدوي واعتبروا تحول أبوصوير من قرية إلي مدينة منذ فترة ليست بالبعيدة وفي عهد النظام البائد هو شيئا تم علي الورق وليس له صلة بما يحدث علي أرض الواقع حاليا. يقول رضا حميد محاسب إن مشروع الصرف الصحي الذي بدأ العمل به منذ ثلاث سنوات متوقف حاليا ولم ينته حتي الآن بعد أن تم مد الشبكات الأرضية في بعض المناطق والتي كلفت خزينة الدولة الملايين من الجنيهات وللأسف المياه الجوفية طالت المواسير وأصابتها بالتلف قبل استخدامها ومازلنا نعيش في القرون الوسطي, حيث نقوم بنزح مياه البيارات المنزلية عن طريق سيارة كسح واحدة لا تكفي احتياجاتنا ودائما ما تصاب بالعطل وينتج عن ذلك غرق الشوارع في مياه الصرف الصحي. ويضيف عطية عبدالحميد اعمال حرة أن التوك توك هو وسيلة المواصلات الداخلية الوحيدة في المدينة. الفتيات والسيدات يواجهن صعوبات في التعامل مع سائقيه, حيث يتعرضن للمعاكسات التي تصل للتحرشات وهناك وقائع مسجلة في محاضر بمركز الشرطة تفيد بذلك, ناهيك عن الأطفال الذين يقودون هذه العربات في ظل غياب رجال المرور الذين لا نراهم سوي في الصباح فقط وبعدها يختفون تماما ونحذر من التوك توك ومشاكله وحوادثه التي أصبحت تحكي علي كل لسان. ويشير أشرف يوسف تاجر إلي أن كوبري ابوصوير الذي يربط المدينة بالبر الغربي يشهد زحاما غير عادي بسبب وجود الباعة الجائلين في مداخله ومخارجه مما يعوق حركة السيارات ويؤدي إلي شلل مروري تام في الصباح خاصة يوم الأحد السوق الأسبوعي, وهنا تحدث المشاجرات وتظهر البلطجة بمختلف انواعها لأن التنظيم منعدم حتي مزلقان السكة الحديد عند مرور القطارات يغلق قبلها بفترة, وتتوقف السيارات وكثيرا ما طالبنا بإقامة نفق وكانت هناك توصية بذلك لكن المحافظين السابقين اهملوا نداءاتنا حتي أصبحنا نعيش معاناة يومية ما بين كوبري أبو صوير والمزلقان في ظل كثافة السكان وازدياد الأعداد المترددة علي مدينتنا من باقي المدن والمحافظات المجاورة في مواسم حصاد محاصيل الطماطم والخيار. ويوضح محمد ناجي يعمل في إحدي شركات البترول أن هناك طوابير أمام الأفران البلدية وأكشاك بيع الخبز المدعم يوميا وطوال فترة عملها, حيث تغيب الرقابة في بعض الأوقات وسط قيام بعض السيدات الريفيات بشراء رغيف العيش من أجل استخدامه علفا للحيوان في وقت نحن أبناء المدينة يصعب علينا الحصول عليه بسهولة ونضطر لشراء الخبز الطباقي بسعر مضاعف والأمر ينطبق علي أنابيب البوتاجاز فهي غير متوافرة بالمرة وأن وجدت ففي السوق السوداء ويصل سعرها لنحو40 جنيها للاسطوانة الواحدة وكم من المشاجرات تحدث وتصل لمركز الشرطة يصاب خلالها البعض بالجروح. ويؤكد محمد حماد صيدلي أن شوارع أبوصوير مليئة بالحفر نتيجة مد مواسير الصرف الصحي التي توقف العمل بها بجانب وجود مطبات أقامها الأهالي بشكل عشوائي دائما ما تصيب السيارات بالتلف حتي السير بها يحتاج للتركيز لكي لا يقع أحد في حفرة ويصاب بالكسر. وبجانب هذه المشكلة هناك غياب تام في الخدمات الصحية, حيث لا يوجد سوي مركز طبي واحد لا يستطيع من بداخله تقديم العلاج في مختلف التخصصات ويضطر أبناء المدينة المغلوبون علي أمرهم إلي التوجه للمستشفي العام أو الجامعي بالإسماعيلية أو اللجوء للعيادات الخاصة. أما محمد عبدالعزيز تاجر فيؤكد أن أعمدة الكهرباء تقف مثل خيال المآتة في الشوارع مصابيحها محطمة ومعها تصبح المدينة شبه مظلمة بعد غلق المنشآت التجارية ناهيك عن أن الطريق الذي يربط المدينة بطريق القاهرة الصحراوي لا توجد فيه أي أضاءة وهو ملاذ آمن للعتاة من تجار الكيف ولصوص السيارات ومن يسير عليه يجب أن يكون حذرا. وتطالب عزة حسنين ربة منزل رئيس مدينة أبوصوير أن يترك مكتبه ويتفقد الشوارع لكي يشاهد بنفسه تراكم القمامة في كل مكان ومخلفات مواد البناء وانتشار الحشرات والقوارض التي تنقل الأمراض بجانب تزاحم الباعة الجائلين في الطرقات والتعديات من أصحاب المحال التجارية والأكشاك وانتشار أعمال العنف والمشاجرات اليومية التي تستخدم فيها الأسلحة البيضاء وهذا مسئولية رجال الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة.. أن يتابعوا الأمن الذي افتقدناه كثيرا خلال الأشهر الماضية ويساعدونا علي أن يكون أبناؤنا خاصة الفتيات بعيدين عن عصابات الإجرام.