يعيش مزارعو كفر الشيخ في حيرة من أمرهم فبعد انخفاض اسعار القطن واضطرار الكثير منهم الي بيع المحصول للتجار دون تحصيل الثمن لحين التفاوض مع الشركات جاءت أزمة الاسمدة الأزوتية لتلقي بظلالها وتزيد اوضاع المزارعين سوءا في محافظة من أكبر المحافظات الزراعية في مصر حيث يتم صرف عدد شيكارتي كيماوي فقط لفدان البنجر رغم حاجته الي ست شكائر علي الاقل مما يؤثر علي المحصول الذي تزرع المحافظة منه اكثر من100 الف فدان امام محصول القمح الذي تزرع المحافظة منه اكثر من285 الف فدان هذا العام فيتم صرف ثلاث شكائر من الأسمدة الكيماوية رغم حاجة الفدان لخمس علي الاقل مما ادي الي شعور المزارعين بالاحباط اعتقادا منهم ان الاوضاع تزداد سوءا رغم بصيص الأمل الذي لاح في الافق بعد الثورة والحديث عن مساعدة الفلاح في النهوض بمحاصيلة والوقوف بجانبه. في البداية يقول يوسف حسن شاهين موظف بالمعاش لدي مساحة من الارض الزراعية وفوجئت بصرف شيكارتي سماد فقط لفدان البنجر في حين انه يحتاج لاكثر من ست شكائر حتي يتحقق الانتاج المطلوب كما فوجئت بصرف ثلاث شكائر لفدان القمح رغم انه يحتاج الي اربع أو خمسة علي الاقل وبالتالي لم اصرف اكثر من نصف الكمية اللازمة زراعة مساحة أرضي وقمت بشراء باقي الكمية من السوق السوداء بأسعار تزيد ثلاثة اضعاف علي سعر الجمعية الزراعية. ويضيف هلالي الزناتي مدرس بالأزهر اليس هناك حل جذري لمشكلة الأسمدة التي تتكرر كل عام وإذا كنا نعتقد ان وزراء النظام السابق كانوا يرغبون في استمرار هذه المشاكل حتي يلهوا الناس فيها فماذا عن وزير الزراعة الحالي وسابقة اللذين لم يكلفا نفسيهما ببحث هذه المشكلة خاصة انها لاتحتاج اكثر من التنظيم. ويؤكد الحاج عبدالله دريس مزارع ان نقص الأسمدة خاصة مع برودة الجو يتسبب في ضعف الانتاج خاصة محصول القمح الذي يتعرض للاصفرار ويؤدي ذلك في النهاية الي عدم نضج الحبة بشكل كامل في فترة ماقبل الحصاد, موضحا انه كان يتم صرف اربع شكائر سماد لفدان القمح قبل الثورة وحاليا يتم صرف ثلاث فقط.