اعلنت محافظة الدقهلية الحرب علي الطلمبات الحبشية بعد ان اكدت تقارير مديريتي الصحة والبيئة عدم مطابقتها للمواصفات لاقامتها في اماكن قريبة من التربية.. وقيام مواطنين بتعبئة زجاجات من مياه الطلمبات وبيعها في الاسواق علي انها مياه معدنية. ويقول الدكتور عبد الله السيد منصور الاستاذ بمركز البحوث بالدقي ان وزارة الصحة حذرت اكثر من مرة من تلك المحطات, خصوصا بعد اكتشاف اختلاط مياه تلك المحطات بالمكونات البرازية للمجموعة القولونية وطالبت بإغلاقها تماما, لافتا الي انه من المفترض ان يقتصر استخدام مياه الطلمبات الحبشية علي شرب المواشي والري وحظر استخدام المواطنين لها تجنبا للاصابة بامراض الفشل الكلوي. فيما اكد مصدر مسئول بشركة مياه الشرب انه سوف يتم الانتهاء من مد جميع خطوط مياه الشرب النقية الي جميع قري ونجوع المحافظة لانشاء محطات تعوض المواطنين عن اللجوء الي الاعتماد علي مياه الطلمبات الحبشية التي دائما ما تختلط بمياه المجاري, خاصة في القري والنجوع التي لم يصلها الصرف الصحي بعد. وقال الدكتور زيدان شهاب الدين الاستاذ بمركز البحوث الزراعية ان المزارعين يقومون بدق هذه الطلمبات في منازلهم بالقرب من المجاري بالاضافة الي اختلاطها بمياه الصرف الزراعي بما فيها من مبيدات, مما يسبب امراضا لا حصر لها. واشار زيدان الي ان المياه التي تسحبها الطلمبات الحبشية من باطن الارض تحتوي علي الرصاص والكادميوم وغيرها من العناصر السامة, مما يؤدي الي انتشار امراض الفشل الكلوي والكبد والسرطان والقلب. ومن جانبه اكد الدكتور محمد عبد الوهاب استاذ زراعة الكبد بجامعة المنصورة ان الدلتا تحديدا هي اكبر بؤرة مرضية في العالم للاصابة بسرطان الكبد والفشل الكبدي.