في أول انتخابات يغيب عنها أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني, بدأت في الثامنة من صباح أمس انتخابات مجلس الشعب بمحافظة المنوفية في الدائرة الرابعة والتي تضم( السادات منوف سرس الليان). حيث ينافس فيها إبراهيم حجاج من الحرية والعدالة بقوة حيث كان المنافس التقليدي لأحمد عز, بينما ينافس مرشح الوفد محمد كامل منافس المرحوم كمال الشاذلي بقوة بالدائرة الثانية. شهدت الدائرة الانتخابية الأولي بمحافظة المنوفية إقبالا ضعيفا من قبل الناخبين عقب قرار اللجنة العليا للانتخابات تأجيل انتخابات الدائرة الأولي بالنسبة لقوائم الأحزاب في محافظة المنوفية والتي تشتمل علي مركز ومدينة شبين الكوم الشهداء بركة السبع تلا قويسنا مع استمرار التصويت للمرشحين الفرديين. من جانبه, أكد المستشار سامي عيد رئيس لجنة الانتخابات بالمنوفية أن قرار التأجيل جاء بسبب أحكام القضاء الاداري بقبول بعض القوائم ووجود العديد من التعديلات في بعض القوائم بعد صدور أحكام قضائية وسيتم التأجيل الي22 ديسمبر المقبل. وقد تأخر فتح20 لجنة علي مستوي محافظة المنوفية بسبب تأخر وصول القضاة الي بعض اللجان ووجود مندوب واحد فقط للأحزاب, مما أدي الي تأخر البدء بها لمدة ساعتين. وأوضح المستشار سامي عيد رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالمنوفية أنه تم الدفع بالمستشارين الاحتياطيين داخل تلك اللجان ووصول مندوبي اللجان من الأحزاب إليها. وسجلت غرف عمليات متابعة الانتخابات بمحافظة المنوفية قيام أنصار حزب النور السلفي بعمل الدعاية لمرشحيه الفرديين بمركز قويسنا واستغلال صوت الداعية محمد حسان للتأثير علي الناخبين. وشهدت بعض اللجان قيام أنصار حزب النور باستخراج البطاقات الانتخابية للناخبين من خلال أجهزة الكمبيوتر أمام اللجان الانتخابية داخل الدائرتين الأولي والثانية وقد استخدم أنصار حزب النور السلفي الأتوبيس الدوار لنقل السيدات من منازلهن للذهاب الي اللجان الفرعية للإدلاء بأصواتهن في تجربة جديدة شكلت منافسة محتدمة مع حزب الحرية والعدالة الذي قدم بعض الاعتراضات والشكاوي علي هذه التصرفات. كما أحبطت قوات الجيش والشرطة محاولة مرشح حزب الإصلاح والتنمية اقتحام لجنة عزبة عامل بالباجور لتسديد البطاقات لمرشحهم. وتمكنت قوات الجيش من القبض علي5 أشخاص من أنصار المرشح وتجري عمليات التحقيق معهم حاليا داخل مركز شرطة الباجور. وشهدت اللجان الانتخابية وجودا مكثفا من قوات الجيش وخاصة المشاة علي جميع اللجان الانتخابية ومقراتها سواء بالمدارس أو الوحدات المحلية أو الجمعيات الزراعية بالقري. كما اختفت جميع المظاهر التي اعتاد عليها المواطنون في مثل هذا اليوم, من توزيع للوجبات الغذائية والملابس والتموين, وبدا المواطنون وكأنهم يتنفسون الصعداء بعد ضغط دام فترة طويلة, فبحسب نصير عبد الجواد(34 عاما) موظف بالادارة الزراعية فإن الكثير من الأهالي هذا العام قد توافدوا علي اللجان دون ضغط من أحد أو رغبة في منفعة. وتشهد الدائرة منافسة شديدة علي مقعد العمال بين مرشح حزب النور أنور البلكيمي ونبيل شاهين مرشح حزب الوفد الذي يلقي شعبية كبيرة بمنطقة الطرانة, وبين أيمن معاذ المرشح المستقل وعضو الحزب الوطني المنحل وأشهر الفلول المرشحين بالدائرة, وينافس هؤلاء فتحي الأسود وعبد السلام الجمال ذوا الشعبية بمنطقة سرس الليان. ويغيب حزب الحرية والعدالة عن المنافسة علي مقعد العمال, مكتفيا بالمنافسة علي مقعد الفئات عن طريق إبراهيم حجاج الذي بات قريبا من حسم المقعد لصالحه, علي الرغم من المنافسة التي يشهدها مع مرشح حزب النور عبد العظيم جمعة ورضا النحراوي أحد رجال الأعمال بمدينة السادات. وبرر حزب الحرية والعدالة بالدائرة الرابعة غياب مرشح للحزب علي مقعد العمال بأنه جاء احتراما للعائلات والعشائر الموجودة, حيث قرر الحزب ان يدفع بمرشح واحد علي المقاعد الفردية في كل الدوائر سواء العمال أو الفئات.