أكد وزير الخارجية محمد عمرو تركيز الحكومة علي استعادة الأمن ودعم الاقتصاد, معربا عن ثقته في نجاح الانتقال للديمقراطية في مصر وعبور البلاد هذه المرحلة التي تشهد التحول السياسي الأضخم في تاريخها المعاصر. موضحا أن عجلة التنمية السياسية في البلاد بدأت بالفعل بإجراء المرحلة الأولي من الانتخابات وستواصل إلي حين الانتهاء من الانتخابات التشريعية ووضع الدستور الجديد للبلاد وإجراء الانتخابات الرئاسية. صرح بذلك المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, مشيرا إلي أن ذلك جاء خلال لقاء الوزير مساء أمس مع السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي الذي يزور القاهرة حاليا. ومن جانبه أكد كيري استعداده لبذل كل جهد ممكن لمعاونة مصر علي اجتياز هذه المرحلة الدقيقة, موضحا أنه سيعمل فور عودته إلي واشنطن من خلال وضعه في الكونجرس الأمريكي علي تسريع المساعدات الاقتصادية لمصر, مشددا علي تقديره الدور المصري إزاء القضايا التي تشهدها المنطقة العربية, وقد عقب الوزير عمرو بالإشارة إلي متانة ورسوخ العلاقات المصرية الأمريكية التي تحقق مصلحة مشتركة للجانبين, الأمر الذي لا يدع مجالا لأي اتجاهات تحاول فرض مشروطيات علي العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأضاف المتحدث أن اللقاء قد تطرق إلي القضايا الإقليمية, حيث أشار الوزير عمرو إلي دور مصر في منع تدهور الوضع علي الملف الفلسطيني الإسرائيلي وتفادي التصعيد بين الجانبين, كما تناول جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وعرض الوزير عمرو أيضا رؤية مصر للأوضاع في سوريا, موضحا أن التطورات علي الأرض قد أثبتت صحة موقف مصر الذي دعا مبكرا لتفادي تدويل الأزمة وإبقاء الحل الإطار العربي, وذلك عبر وقف العنف والإفراج عن المعتقلين والدخول في حوار وطني لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.