كتب عبد الرحمن سالم:سادت حالة من الارتباك الشديد بوزارة التعليم العالي, بسبب طول مدة مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة, وتوقف الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي في حكومة الدكتور شرف المستقيلة عن توقيع الأوراق واتخاذ القرارات منذ بداية الأسبوع الجاري. وكان خورشيد قد امتنع عن دخول مكتبه بمقر الوزارة في شارع قصر العيني منذ الإعلان عن استقالة حكومة شرف, ثم انتقل الي مكتب مؤقت بمقر المجلس الأعلي للجامعات لتسيير أعمال الوزارة طوال الأسبوع الماضي لكنه توقف تماما عن أداء مهام الوزارة اعتبارا من صباح السبت الماضي في ظل تأكيدات الانتهاء من مشاورات تشكيل حكومة الجنزوري وحلف اليمين يوم السبت قبل الإعلان عن تأجيل ذلك حتي نهاية الأسبوع الجاري. وعلمت الأهرام المسائي أن الدكتور عصام شرف كان قد أخطر أفراد حكومته بانتهاء مهمتهم في تسيير العمل الوزاري في اجتماعه معهم مساء الخميس الماضي, وهو مافسره الوزراء الذين تأكدت مغادرتهم لمناصبهم بضرورة جمع متعلقاتهم ومغادرة الوزارة. وترتب علي ارتباك التعديل الوزاري تعطيل رفع مذكرة بأسماء المرشحين لشغل مناصب5 رؤساء جامعات جدد للمجلس العسكري, وهو ما أدي الي ارتباك العمل بتلك الجامعات, فضلا عن تأخير صرف الاعتمادات المالية الخاصة بحافز الجودة الشهري حتي الآن بسبب رفض الوزير التوقيع علي نقل المبالغ للجامعات ليتعثر مشروع زيادة الرواتب الشهري الذي أقرته حكومة شرف للعاملين بسلك أعضاء هيئة التدريس بعد4 أشهر فقط من تطبيقه. كما ترتب علي الفراغ الوزاري توقف عمل اللجان المشاركة في وضع مشروع مقترح قانون تنظيم الجامعات الجديد, وتأجيل الانتخابات الطلابية لأجل غير مسمي, اضافة الي تأجيل تشكيل اللجان القانونية المختصة بمناقشة اللائحة الطلابية الجديدة.