تنحصر مهمة الإعلام الرسمي في نقل الحقائق الي الجمهور بدون تزييف وهذا ماافتقده اعلامنا الرسمي لعدة سنوات وكان أقرب تعبيرا لذلك تخليه عن مصداقيته لبعض الوقت مما دفع جمهوره للبحث عن مصادر أخري ليتابع مايدور حوله وكان الحل الذي لا يقل فجاجة عن إعلامنا الرسمي حيث يعتمد علي الاثارة في نقل الحقائق بهدف واحد هو سحب البساط من تحت الإعلام الرسمي ليتربع.. وقد حقق نجاحا ملحوظا فيما سعي إليه حيث اتجهت اعداد كبيرة من الجماهير ناحيته. .. والآن وقد اختلف الأمر وأصبح الجمهور يبتعد عن الإعلام الخاص ماذا سيفعل الإعلام الرسمي ليستعيد قوته مرة أخري. كان هذا هو السؤال الذي طرحه الأهرام المسائي علي خبراء الإعلام يؤكد صلاح الدين مصطفي رئيس التليفزيون أن أعلامنا الرسمي يتعافي بعد أن ضربت مصداقيته في25 يناير والآن علي الجمهور أن يرانا بعيون عادلة.. واستكمل لا نعتمد في برامجنا علي ضيوف محددين ونتحدث بدون صراخ ولا نعتمد علي الاثارة في طرح قضايا المجتمع ونستضيف كل الأطياف ولهذا اقتربنا أكثر من جمهور الشارع ونقلنا نبضه وصوته بمصداقية شديدة ونقلنا الجدل الدائر علي الساحة بكل أمانة.. وأضاف مصطفي قائلا ان مظلة الإعلام المصري تشمل كل القنوات ومحطات الاذاعة المصرية سواء منها الخاص أو الرسمي وعلينا أن ننظر للأمر من هذا المنطلق. وقال مجدي لاشين رئيس القناة الاولي لقد اتبع الإعلام الوطني في مرحلة ما أسلوبا خاطئا في تغطيته للأحداث ولهذا فقد بعض جمهوره وكان التشكيك هو السمة الأساسية في كل مايقدمه.. ولكن الأمر اختلف الان واصبحنا نعرض كل الأراء ولكن نعترف بأن أمامنا وقتا لنسترد جمهورنا مرة أخري وأري علي المشاهد ان يتابع ليعرف الفرق.. وأضاف قائلا القنوات الفضائية تركز علي الاثارة لجذب المعلن وهذا أمر صعب لأننا تليفزيون محايد لا نلهث خلف الإعلانات ولدينا هموم وطنية ومجتمعية لا يتحملها القطاع الخاص والوضع بيننا مختلف وبرامجنا مختلفة فنحن لدينا قواعد وأصول لا ولن نتخطاها. ويري الإعلامي وجدي الحكيم ان مايقدم الآن في الإعلام الرسمي أكثر مما يقدمه الإعلام الخاص مؤكدا ان القنوات الخاصة تصب فقط الكيروسين علي النار لاشعال الفتنة وهدفها الاثارة لجذب المعلن وينحصر دورها في دائرة استقطاب الضيوف المكررين.. أما الإعلام الرسمي فيتسم بالعقلانية والتعبير الصادق لكل الأحداث وأضاف الحكيم لا أعرف سبب هذا الهجوم الآن وبهذه الكثرة علي الإعلام الرسمي خاصة في هذا الوقت الذي بدأت فيه قفزة كبيرة في حرية التعبير.. وأضاف كل ماأتمناه من الإعلام الرسمي للدولة هو أن يزداد عدد المراسلين في كل المحافظات والعالم العربي لتغطية الأحداث المهمة, فما زلنا نعتمد علي التقارير المصورة والمسجلة داخل الاستوديوهات وهذا غير كاف. وتقول الدكتورة نائلة عمارة استاذ الإعلام جامعة حلوان التليفزيون المصري لن يسترد عافيته الا بانحيازه للشعب المصري ليعبر عنه بمصداقية بمعني إلا ينحاز لأي تيار حتي لو كنا في مرحلة ثورة ولا يجب أن ترتعش أيادي الإعلام الرسمي مهما واجه من هجوم من القنوات الخاصة التي تفعل ذلك لتصبح هي المتحكم الوحيد في الصوت الذي يصل للجمهور. وقالت ان الإعلام الرسمي يواجهه حملات منظمة لتحول المشاهد عنه ويجب الا ننكر انه كان في وقت من الأوقات يعكس وجهة نظر الحكومة وكان المجتمع كله يعاني ولكن في المقابل عكس الإعلام الخاص وجهة نظر عدد من رجال الاعمال اصحاب هذه القنوات وأصحاب مصالح خاصة.. وقال ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون من يتابع ويرصد التليفزيون الرسمي في الأسابيع الأخيرة سيجد حرصا علي الالتزام بالجدية التامة ولست ضد أحد ولا مع أحد غير مصر وأقرب تغطية كانت يوم الجمعة الماضية حيث قسمنا الشاشة مابين التحرير والعباسية.. واستكمل الصياد مانرفضه بشدة هو استخدام التليفزيون الوطني في تصفية الحسابات كما يفعل الإعلام الخاص. نحترم كل الآراء وكل القوي السياسية.. وأضاف الصياد بعد25 يناير فقد الإعلام المصري ثقة الكثير من جمهوره وقررنا لكي نستعيد الثقة أن نلتزم بالمهنية والحيادية والموضوعية والنزاهة وأرجع الصياد سبب هجوم الفضائيات الخاصة علي التليفزيون المصري للاعلانات والبزنس وقال هذا هدفهم الأول ولكن أتمني أن يعرف الزملاء في الإعلام الخارجي والقنوات الخاصة قد تختلف ولكن الوقت نفسه علينا أن نتعاون ويكمل كل منا الآخر لخدمة مصر أولا.