ظاهرة خطيرة تحدث في الاسماعيلية حاليا تتمثل في قيام بعض اصحاب الكافيتريات والمقاهي والمحال التجارية بالتعدي علي الحدائق العامة والمتنزهات التي تقع في نطا قها ويمثل ذلك اهدارا للمال العام وحرمان المواطنين من ابسط حقوقهم وهو الجلوس في هذه الاماكن المفتوحة التي تم اقتطاع اجزاء منها ورصدنا هذه المخالفات حتي تكون الاجهزة التنفيذية للمحافظة علي بينة منها ولاتغض البصر عنها وتتعامل مع المخالفين بحزم شديد وان تسارع باعادة الشيء لاصله. في البداية يقول اشرف مصطفي محاسب في حي السلام ان التعديات علي الحدائق العامة شيء طبيعي بالاسماعيلية حتي انها باتت مراعي للاغنام والماشية فضلا عن قيام البعض من اصحاب المنشآت السياحية والتجارية بوضع ادواتهم في اجزاء فيها سواء من مقاعد ومظلات او بضاعة تتمثل في مواد تموينية وملابس وغيرها من اغراض اخري واصبح المواطنون يشاهدون ما يحدث امامهم من مخالفات صارخة ويلتزمون الصمت دون ان يتحدث احد منهم لانهم يعلموا مسبقا ان كلامهم سيذهب ادراج الرياح. ويضيف محمد علوان مهندس حر مقيم في ارض الجمعيات ان الحدائق التي تم انشاؤها علي جانبي الطريق الدائري لكي تكون متنفسا لابناء المحافظة يتم الاعتداء عليها حاليا حيث توجد كافيتريات تم الترخيص لها في عهد رئيس مركز ومدينة الاسماعيلية الاسبق حتي تقدم خدماتها السريعة لروادها ووضعت شروطا لها تتمثل في الحفاظ علي شكلها الجمالي دون المساس بالمنطقة المجاورة لها وللاسف يحدث عكس ذلك الان قد اصبحت فاترينات السندويتشات والترابيزات والمقاعد حولها بشكل غير حضاري. ويشير عاطف محمود طبيب بشري الي ان التعدي علي الحدائق العامة لايقتصر علي الكافيتريات والمقاهي والمحال التجارية وانما هناك رعاة المواشي والاغنام يحتلون مساحات كبيرة منها ويدفعون بحيواناتهم حتي تأكل الحشائش وتشرب من المياه علي راحتها وكأنها في حظيرة مفتوحة وهذا شيء واقع ومن يريد ان يطلع عليه ادعوه للذهاب للطريق الدائري علي مقربة من المستشفي العام حتي يري بنفسه تلك المهازل او خلف نادي حي السلام الاجتماعي. ويوضح احمد عبد اللاه موظف ان المسطحات الخضراء بالاسماعيلية يعتدي عليها بشكل سافر ورؤساء الاحياء والمراكز والمدن في اجازة ولايحركون ساكنا لازالة التعديات علي هذه الاماكن الحيوية وقد شكونا كثيرا من هذه الظاهرة وانتظرنا حلولا جذرية لها لكن اصحاب المنشآت الخاصة قاموا بالتوسع في المساحات التي استقطعوها من قبل وذلك في امتداد شارع شبين الكوم والتمليك. ويؤكد اسماعيل عبد الفتاح اعمال حرة ان البعض من اصحاب الاكشاك في نطاق حي اول وثان وثالث يتوسلون للحصول علي تراخيص لظروف اجتماعية كانوا يعيشونها وبمجرد اصدارها لصالحهم تبدأ تعدياتهم علي المناطق المجاورة لهم. ويتابع عثمان عبد الحق مدرس قائلا ان هناك حالة استياء بين العائلات التي تخرج للتنزه في الاماكن السياحية بالمحافظة حيث احتل الباعة الجائلون والكافيتريات والمحال التجارية مساحات من الحدائق المفتوحة وزادت هذه المشكلة مع الانفلات الامني بسبب الاحداث السياسية الاخيرة.