تكدس اهالي و مواطنو اسيوط منذ الساعات الاولي لفتح باب التصويت امام اللجان وخاصة في قري اسيوط التي سيطرت عليها العصبيات والقبلية, حيث زحف انصار كل مرشح الي مقار اللجان للادلاء بأصواتهم. كما شهدت اللجان اقبال العنصر النسائي بشكل مكثف ليكون من ابرز الظواهر المميزة لهذه الانتخابات وخاصة في قرية درنكة التي ينتمي لها السياسي المخضرم محمد عبد المحسن صالح امين الحزب الوطني لثلاثة عقود, حيث تكدست السيدات داخل لجنة مجمع مدارس درنكة للادلاء بأصواتهن لصالح المرشحين واشتد التزاحم امام اللجان بعد الساعة الثالثة عصرا عقب خروج الموظفين من اماكن عملهم وتوجههم إلي مقار الانتخاب لترتفع نسبة التصويت بشكل كبير وسط تقدم كبير لمرشحي القرية. أحداث ساخنة ومؤسفة شهدتها لجان الاقتراع بقري ومراكز محافظة اسيوط بسبب احكام محكمة القضاء الاداري التي اوقفت الانتخابات بإحدي الدوائر واستبعدت عددا من المرشحين بدوائر اخري وهو ما اوجد حالة من الارتباك سيطرت علي الناخبين والمرشحين علي حد سواء, حيث تسبب قرار استبعاد عنتر علي بكر مرشح العمال والفلاحين بالدائرة الثالثة بمركز البداري بسبب عدم تأديته الخدمة العسكرية في اشعال نيران الغضب من قبل انصاره ومؤيديه الذين استقبلوا قرار استبعاده من كشوف المرشحين بغضب شديد واحتقان دفعهم لقطع الطريق الزراعي اسوانالقاهرة وهو ما ترتب عليه توقف حركة المرور بالطريق الزراعي وتفاقم الامر لتتدخل عقبها وحدات الجيش التي نجحت في فض تجمهر الاهالي وتهدئتهم وتسيير حركة المرور بالطريق لينصرف الاهالي ويتجمهرون مرة اخري امام لجنتي الجمعية الزراعية والصحة ليضطر قاضي اللجنة الي وقف عملية التصويت باللجنتين بسبب ضجيج المظاهرات ومحاولة بعض الاهالي الاحتكاك بالموظفين داخل اللجان ولكن سرعان ما تدخلت قوات الامن المركزي بالتعاون مع الجيش وسيطرت علي الوضع حتي عاد الهدوء مرة اخري الي اللجنة بعد توقف دام لاكثر من ساعة. وشهدت الدائرة الثانية التي تضم مراكز ديروط والقوصية ومنفلوط ارتباكا شديدا بسبب قرار محكمة القضاء الاداري المستعجل بوقف وتأجيل الانتخابات بالدائرة لحين تعديل كشوف الناخبين وتعديل صفة المرشح رقم38 حمادة قرشي من فئات الي عمال وفلاحين, حيث ان الصفة مكتسبة وليست محلا للطعن وتلزم الجهة الإدارية بتنفيذ القرار والمصروفات وتسبب ذلك الحكم في احداث حالة من التوتر والحيرة لدي الناخبين الذين عزفوا عن التصويت في الفترة الصباحية وعلي الفور قام المرشحون بتسيير سيارات مزودة بمكبرات صوت تدعو الناخبين للادلاء باصواتهم وان الانتخابات جارية, كما هي في موعدها وان الحكم الصادر تم تنفيذه من خلال قرار الادارية العليا بتعديل صفة المرشح الي عمال وفلاحين واستمرار الانتخابات. وشهدت ذات الدائرة احداثا مؤسفة عندما قام اهالي قرية بني شقير التابعة لمركز منفلوط بقطع الطريق الزراعي اسيوطالقاهرة عقب فشلهم في الحصول علي كشوف اسمائهم التي اختفت في ظروف غامضة ليقوم عقبها الاهالي باشعال النيران علي الطريق وقطعه بوضع حجارة وهو ما ادي الي توقف حركة سير السيارات التي تكدست لتتحرك عقبها قوات الامن بالتعاون مع الجيش واجهزة المحافظة وقاموا بتهدئة المواطنين وارشادهم إلي مقار لجانهم وانهاء التجمهر وفتح الطريق