تفاقمت أزمة المواصلات العامة بالدقهلية أخيرا, لتجدد معاناة أهالي المحافظة خاصة الطلبة والموظفين الذين لا يجدون وسيلة انتقال يومية ثابتة للوصول لمنشآتهم التعليمية ومقار عملهم, وزاد الوضع سوءا مع التكدس المروري والازدحام الكثيف للمشاة في معظم أنحاء المحافظة, خاصة بمدينة المنصورة. وفي جولة ل الأهرام المسائي بشوارع وميادين المحافظة سجلت السطور معاناة المواطنين وصرخاتهم التي لا تجد استجابة لدي المسئولين بالمحافظة.. في البداية قال أحمد معتز طالب جامعي إن موقف طلخا الذي يربط المحافظات المجاورة بالدقهلية يشهد زحاما غير معهود, خاصة أننا نمر بظروف صعبة من مظاهرات واعتصامات والطرق شبه مقطوعة يوميا, ولكننا كطلاب نحتاج اللحاق بمحاضراتنا وموقف الجامعة يشهد تكدسا شديدا, فهو الذي يربط المنصورة بالمراكز المجاورة ولا نجد من نشكو له ما نعانيه, ناهيك عن قيام السائقين باستغلال الموقف ويزيد كل يوم سعر الأجرة عن اليوم الذي قبله دون أدني مبرر, وكل سائق يحدد التسعيرة الملائمة له. ويضيف عمرو سامي موظف: ما يحدث هو كارثة بكل المقاييس, فموقف الاتوبيس الجديد الذي يضم خطوط الزقازيق ودمياط وبورسعيد والقاهرة يشهد زحاما شديدا, والطريق الذي كنا نقطعه في ساعتين للقاهرة الآن يأخذ أكثر من أربع ساعات, فأين سيارات النقل الجماعي التي وعدونا بها وأين الجمعيات التي كانت توفر سيارات للموظفين وللطلبة؟ فأكثر من نصف مرتبي يضيع علي المواصلات الداخلية والخارجية. وطالب محمد إبراهيم مدرس بضرورة نزول المسئولين لشوارع المنصورة بعد أن أصبح الزحام أشبه بزحام القاهرة, وكان المحافظ السابق قد وعد بحل الأزمة, وذلك من خلال قيام أحد أساتذة كلية الهندسة بوضع حلول مقترحة والأخذ بأحدها, ولكن تلاشي الوعد وظلت الأزمة علي حالها. وقال فادي فارس سائق تاكسي إن الأزمة لا تقتصر علي السرفيس فقط, ولكن التاكسي أيضا والسبب وراء ذلك هو نقص بنزين80 ووقوف المسئولين موقف المتفرج, والأزمة طالت كل المحافظات ولم تترك غنيا ولا فقيرا ونجد دائما الطرق الداخلية والخارجية تعاني من التكدس المروري بجانب امتناع معظم السائقين عن العمل بعد الساعة12 ظهرا خوفا من أحداث الشغب.