شهد ميدان التحرير أمس الجمعة مشاركة عدد من الفنانين الذين حرصوا علي الوجود للدفاع عن حقوقهم كمصريين, وأكدوا في تصريحاتهم المختلفة التي تداولتها وسائل الإعلام أنهم حضروا للميدان بوصفهم مواطنين مصريين, ورفض بعضهم التسجيل مع القنوات الفضائية. وحرص عدد كبير من السينمائيين منهم المخرج سعد هنداوي وهالة خليل وكاملة أبو ذكري والكاتبة مريم ناعوم والمونتيرة مني ربيع ومهندسة الديكور شيرين فرغلي والمخرج محمود سليمان والمنتجان محمد وجمال العدل والفنانة بسمة, علي الوجود أمس بميدان التحرير منددين بالأفعال الوحشية التي تستخدم ضد الثوار. وأكد خالد النبوي الذي شارك في مليونية الفرصة الأخيرة وحق الشهيد أمس الجمعة, أن الموجودين في التحرير ليسوا ضد جيش مصر العظيم الذي حمي مصر, مضيفا: بل نحن هنا لمساندة الجيش الذي يضعه المجلس الأعلي للقوات المسلحة في مواجهة الشعب. فالجيش مكانه في ثكناته وعلي الحدود, لا لقمع المواطنين المدنيين في شوارع وميادين مصر. وأضاف خالد: عار علي كل سياسي التفاوض بدماء الشهداء, وعار علي الفرقاء إذا لم يتحدوا وكلنا لابد أن نكون يد واحدة والموجودين في العباسية وفي التحرير اخوتنا وحبايبنا. واستمر المخرجان يسري نصرالله وداوود عبدالسيد وذكي فطين عبد الوهاب وكذلك المخرج الشاب أحمد عبدالله مستمرين في مشاركتهم اليومية في تظاهرات ميدان التحرير المطالبة بإنهاء حكم المجلس العسكري ونقل السلطة لمجلس انتقالي مدني يكتسب شرعيته من موافقة الثورا في ميادين مصر المختلفة عليه ويمثل كافة أطياف القوي الوطنية. الفنان محمد صبحي قال ل الأهرام المسائي إنه أصيب بالاكتئاب حزنا علي ما يحدث في مصر. وأبدي تخوفه من أن تنقلب الأحداث إلي الأسوأ. مؤكدا أن الأحداث الحالية تصيبه بالقلق الذي سيستمر لحين الوصول لبر الأمان واسترداد حقوق المصريين الضائعة. وأطلق الفنان عمرو واكد مبادرة عبر حسابه علي تويتر يسحب من خلالها المواطنون الثقة من المجلس العسكري, ويعترفون بالمجلس الانتقالي المدني الذي سيختاره الثوار في ميادين مصر المختلفة. وقال واكد الذي شارك في تظاهرات ميدان التحرير في مليونيتي الإنقاذ الوطني وحق الشهيد عبر حسابه الخاص علي شبكة التواصل الاجتماعي تويتر: بعلن اعترافي بالمجلس الانتقالي الوطني المستمد شرعيته من ميدان التحرير وإنه يمثلني بصفتي مواطن مصري. ودعا المخرج أحمد عبدالله مخرج فيلمي هليوبوليس وميكروفون بدعم مبادرة شعبية لجمع التوقيعات لتأييد الأسماء المطروحة من الثوار في ميادين مصر المختلفة لرئاسة حكومة الانقاذ الوطني. وذلك لرفض الثوار اختيار المجلس العسكري الحاكم للدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق في عهد مبارك لرئاسة الحكومة. كما أعلن أحمد عبدالله اعترافه بالمجلس الانتقالي الوطني المختار من ميادين التحرير في مختلف محافظات مصر. المخرج عمرو سلامة سخر من اختيار كمال الجنزوري لرئاسة الوزراء وقال سلامة: كان في نكتة امبارح إن الجنزوري جه يكلم وزراء عشان يختارهم لقاهم ماتوا, بس أنا بيتهيألي إنه جه يكلمهم رد عليه عسكري في طرة. في إشارة لكون معظم الوزارء الذين تشكلت منهم حكومة الجنزوري خلال رئاسته لمجلس الوزراء في عهد مبارك, هم من الفاسدين الخاضعين حاليا للسجن تنفيذا لأحكام صدرت ضدهم بتهم الفساد ونهب المال العام. وكانت مجموعة من الإعلاميين والفنانين قد شاركت في مسيرة انطلقت في الثانية من ظهر أمس الجمعة من ماسبيرو إلي ميدان التحرير, نددوا فيها بمنهج التليفزيون المصري الحكومي في تغطية الموجة الثانية من الثورة. ورفع الفنانون والإعلاميون وأعضاء جبهة ثوار ماسبيرو شعارات رافضة لمنهج التليفزيون الحكومي الذي عاد لوصم المتظاهرين بالبلطجة والعمالة. وكان ميدان التحرير قد شهد في الأيام الأخيرة ظاهرة جديدة, حيث شارك بعض الفنانين الذين كانوا رافضين للثورة في مظاهرات موجتها الثانية. حيث ظهرت الفنانة ليلي علوي لدقائق معدودة في مليونية الإنقاذ الوطني يوم الثلاثاء, فيما تراجع المخرج خيري بشارة عن رأيه الرافض لكافة التحركات الثورية التي تلت إنهاء حكم الرئيس السابق الذي استمر لثلاثين عاما ليشارك في المظاهرات التي يشهدها ميدان التحرير.