طالب عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بوقف أعمال العنف ضد المتظاهرين الآن في هذه اللحظة وليس في اللحظة التي تليها. واعرب موسي في بيان له امس عن غضبه ورفضه التام لاستخدام العنف ضد المتظاهرين, مؤكدا ان ما يحدث في ميدان التحرير من ثورة جديدة نتيجة غضب كبير جدا من عمليات قتل وجرح وإصابة عدد من المتظاهرين. كما طالب بالبدء فورا في التحقيق في هذه الاعتداءات تحقيقا قضائيا لأن استخدام العنف بهذه القوة المفرطة ضد المتظاهرين يدخلنا إلي كوارث, ويهدد ايضا بأن مصر امام سيناريو فوضي جديد مع الأخذ في الاعتبار ألا يكون هناك تعامل بحلول أمنية في هذا الشأن أو يأخذ بها كما كان يحدث في العهد السابق. ووصف موسي ما يحدث بالأزمة الكبيرة والفتنة, مضيفا أن الثورة تعيد النظر فيما جري بعد عشرة اشهر ونحن نقترب من يناير2012, مشيرا الي انه لا تزال هناك فرصة للحوار مع جميع الاطراف. وقال: نتساءل جميعا ماذا تحقق في ظل حالة التباس كبير بسبب أداء لم يكن منتظرا من الحكومة وكذلك البطء الكبير, مضيفا أن هذه الأزمة يجب أن تجمعنا علي قلب رجل واحد وأن هذا هوالوقت المناسب الذي تجتمع فيه جميع الأطياف السياسية ليتناقش الجميع ولو أن ذلك متأخرا. وأوضح انه تابع ملف ال11 ألف معتقل الذين تردد أنهم معتقلون وأنه لم يتوصل لرقم دقيق بخصوصهم, مؤكدا انه لابد من تحديد موقفهم أو محاكمتهم أو الافراج عنهم مهما كان عددهم. وطالب موسي بمحاكمة المدنيين أمام قاضيهم الطبيعي وعدم محاكمتهم أمام المحاكم العسكرية. وأكد عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ضرورة التعامل مع الاحباط العام بجدية من قبل المسئولين وليس هناك ما يمنع أن تتوجه الحكومه بحسم وعلاج خدمات مطلوبة للمواطنين. ورأي ان التجمع الهائل في ميادين مصر ليس من أجل تعطيل المسيرة السياسية ولكن لدفعها وإنهاء الاستحقاقات المتعلقة من انتخابات برلمانية وتليها مباشرة في فترة زمنية قصيرة إنتخابات رئاسية لنقل السلطة إليهم بسرعة وفق برنامج زمني محدد وواضح لا يتعدي منتصف العام القادم في نهاية مايو2012 لاستكمال بناء الدولة.