نجح فريق الإسماعيلي في تحقيق فوز مستحق علي تامبونيز بطل جزيرة رينيون1/3 في اللقاء الذي جري بينهما مساء أمس باستاد الإسماعيلية أحمد سمير فرج هدفين, ومحمد أبوجريشة الصغير هدفا, ولبطل رينيون المحترف المغربي محمد المداغري. جاءت المباراة متوسطة المستوي حماسية علي حساب النواحي الفنية, سيطر الدراويش علي شوطيها إلا قليلا وأهدروا أهدافا بالجملة, وتعامل نجوم الإسماعيلي مع اللقاء خاصة في الشوط الثاني, بروح قتالية اتجهوا صوب مرمي الفريق الضيف من جميع الاتجاهات ولقنوا منافسهم في بعض أوقات المباراة درسا في فنون الكرة. يحسب للجهاز الفني بقيادة عماد سليمان التغييرات الإيجابية التي أسفرت عن تفوق الاسماعيلي حتي نهاية المباراة علي فريق لم يظهر فيه سوي حارسه والمحترف المغربي محمد المداغري. بدأ فريق الاسماعيلي اللقاء بهجوم مكثف عن طريق أحمد صديق وأحمد سمير فرج ظهيري الجنب اللذين تقدما من الخلف للأمام للانضمام لثلاثي الوسط عبدالله الشحات ومحمد حمص وعمرو السيلية, ودانت لهم السيطرة علي منطقة المناورات التي اتخذوها قاعدة لتموين رأسي الحربة محمد أبوجريشة الصغير ومهاب سعيد, وقابل ذلك دفاع مستحكم من لاعبي تامبونيز بقيادة بابيت ومعه سونجو وبولا وبالاما ومامادو, ومن خلفهم الحارس لودوايا, وتعاملوا مع الكرات الخطيرة لأصحاب الأرض بجدية, ويمر الوقت ويظهر تفوق نجوم الدروايش ويلعب أحمد سمير فرج كرة عرضية تجد رأس المعتصم سالم صاحب المهام الخاصة لتعلو العارضة. ويزداد الضغط الإسماعيلاوي الذي أسفر في الدقيقة16 عن الهدف الأول عندما سدد أحمد سمير فرج الكرة من ركلة حرة علي بعد25 ياردة تسكن شباك الحارس لودوايا, ويتوقع الجميع المزيد من الأهداف لتواضع الفريق المنافس, ويهبط أداء الإسماعيلي ويتماسك الفريق المنافس ويعتمد علي الهجوم المضاد الذي أجاد تنفيذه باقتدار المغربي محمد المداغري ومامادو ديالو وأربكا خط دفاع الإسماعيلي, ويهدي أحمد سمير فرج النشيط كرة عرضية سهلة وضعها محمد أبوجريشة الصغير برأسه في يد حارس تامبونيز, وفي الدقيقة32 يستغل الفريق المنافس استرخاء أصحاب الأرض ومن رمية تماس تتناقل الكرة لتجد رأس المغربي محمد المداغري ليودعها علي يمين محمد صبحي حارس الإسماعيلي محرزا هدف التعادل, وسط دهشة جماهير الإسماعيلية. ومع انطلاق أحداث الشوط الثاني يلعب الإيفواري عبدالله كوليبالي مكان أحمد صديق في الإسماعيلي من أجل السيطرة الفعلية علي منطقة المناورات والاستفادة من النزعات الهجومية للاعب الإفريقي, وبالفعل يتغير أداء أصحاب الأرض من الهدوء للنشاط بالمستطيل الأخضر, وتتعدد طلعاتهم من الأجناب والعمق وتكثر تسديداتهم علي فريق تامبونيز الذي تحولت منطقة جزائه إلي غابة من السيقان. ويتسابق عبدالله الشحات ومهاب سعيد والسلية في الاندفاع نحو مرمي تامبونيز ويبذل محمد حمص كابتن الدراويش جهدا خارقا لأداء دور صانع الألعاب ويمارس أحمد الجمل الظهير الأيمن انطلاقاته الجريئة من الخلف للأمام ويرتبك الفريق المنافس الذي أصبح لا حول له ولا قوة, وتظهر خطورة محمد أبوجريشة الصغير الذي وجد الدعم والمساندة من زملائه ونجح في تسجيل الهدف الثاني للإسماعيلي في الدقيقة25 عندما استثمر التمريرة الرائعة من كويبالي في منطقة الجزاء وأودع الكرة علي يسار حارسه, وينتعش أصحاب الأرض وتعود الثقة لهم من جديد واستحواذ كامل علي مجريات اللعب وكاد أبوجريشة يحرز مرة أخري من الكرة العرضية التي مررها له عمرو السلية من جهة اليمين لكن حارس تامبونيز العملاق تدخل في الوقت المناسب ويتألق أصحاب الأرض, ووسط الضغط الإسماعيلاوي الذي كشف قدرات الفريق المنافس بأن من السهل التغلب عليه يعزز أحمد سمير فرج نجم اللقاء بلا منازع موقف فريقه وسدد صاروخا في الدقيقة79 يحتضن شباك لودوايا حارس تامبونيز محرزا الهدف الثالث للدراويش.