أبدي أهالي أسيوط استياءهم من اختفاء سيارات نقل الركاب بين المدينة ومراكز المحافظة الأمر الذي أدي إلي تكدس آلاف الركاب داخل المواقف وامتد الزحام إلي مسافة تجاوزت نصف كيلومتر في الشوارع المحيطة, دون أن يعرف أحد أسباب اختفاء السيارات, حسب قولهم. وقال محمد أحمد محمود طالب جامعي: ما يحدث في مدينة أسيوط هو كارثة بكل المقاييس حيث شهد موقف الشادر الذي يضم سيارات سوهاج وطهطا والغنايم وقنا زحاما شديدا بعد اختفاء معظم السيارات التي تعمل علي تلك الخطوط وبقاء عدد قليل جدا من السيارات المتهالكة التي استغلت المواطنين أسوأ استغلال بعد مضاعفة حمولتها المقررة. وأضاف سيد عبدالجابر محمد موظف أن موقف الأزهر الذي يضم خطوط منفلوط والقوصية وديروط وأبنوب والفتح ومحافظة المنيا ومراكزها الجنوبية شهد زحاما شديدا أيضا خاصة وأن ينحصر بين جامعتي أسيوط والازهر اللتين يدرس بهما أكثر من120 ألف طالب وطالبة من أبناء محافظة أسيوط والمحافظات المجاورة. وقال مدحت عطاالله مجدي موظف ما حدث في مدينة أسيوط امس أشبه بيوم الحشر بعد الزحام الذي شهده موقف نزلة عبداللاه الذي يضم خطوط ساحل سليم والبداري وصدفا وأبوتيج وطما بسوهاج بالإضافة إلي موقف قري مركز أسيوط حيث ازدحم الركاب داخل الموقف وامتد الزحام حتي نهاية قرية نزلة عبداللاه بطول أكثر من نصف كيلو متر مما أدي إلي رعاقة حركة المرور بالطريق الزراعي أسيوطسوهاج وعليه استغل السائقون الموقف وقاموا برفع تعريفة الأجرة المقررة إلي الضعف تقريبا وزيادة حمولتها. وطالب عبدالله أحمد خليفة مدرس المسئولين بأسيوط بتشغيل سيارات الجمعيات التي تعمل علي الخطوط الداخلية لحل تلك الأزمة قائلا: انتظر الطلاب لمدة تزيد علي3 ساعات متواصلة للحصول علي مقعد بأي سيارة تظهر ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل واضطروا إلي إلغاء سفرهم إلي محافظات سوهاجوالمنيا. ومن جانبهم أكد العاملون بمواقف السيارات أن سبب هذه الأزمة هو قيام معظم السائقين وأصحاب السيارات بالتوقف عن العمل بسبب أزمة البنزين التي تحولت إلي تجارة في مراكز وقري ونجوع المحافظة حيث استغل أصحاب محطات التمويل أزمة بنزين80 ورفعوا لافتة لايوجد بنزين.