في محاولة جادة للخروج بالسينما المصرية من كبوتها الحالية, خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية, وهروب العديد من القنوات الفضائية من تنفيذ التزاماتها مع المنتجين والموزعين المصريين بدأ المركز القومي للسينما برئاسة د. خالد عبد الجليل بالتعاون مع غرفة صناعة السينما في التحرك بشكل عملي لإيجاد حلول سريعة تساعد في خروج السينما من أزمتها الحالية.. ليكون2010 عاما جديدا للسينما المصرية..وتأتي في مقدمة الحلول ما إتخذه المركز القومي للسينما بأن إجراءات نهائية لتفعيل اتفاقية التعاون السينمائي المشترك بين مصر وفرنسا, والتي تم توقيعها بين الجانبين منذ عام1998, ولكنها ظلت حبيسة المكاتب وصرح د. خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما أن هذه الاتفاقية تهدف الي فتح المجال أمام الإنتاج السينمائي المشترك بين البلدين, وتبادل الخبرات والخبراء في جميع الفروع والمجالات السينمائية الفنية والأكاديمية..ولكن للأسف ظلت هذه الاتفاقية داخل الأدراج ولم يسع أحد لتفعيلها رغم مرور حوالي12 عاماعلي توقيعها, وهو ما أضاع الكثير علي صناعة السينما طوال هذه الفترة وأضاف عبد الجليل أن المركز القومي للسينما ممثلا وزارة الثقافة انتهي من إعداد الاتفاقية في شكلها النهائي الذي يتناسب مع وضع السينما المصرية واحتياجاتنا الحالية من هذا التعاون المشترك ليتم توقيعها في احتفالية فنية خاصة تقام علي هامش مهرجان كان السينمائي الدولي في مايو المقبل بفرنسا. وكان الجانب الفرنسي ناقش مع خالد عبد الجليل بنود الإتفاقية وطلب الإسراع بتنفيذ ماجاء بها شكلا وموضوعا كما طلب الجانب الفرنسي تحديد مواعيد دورية للقاءات المهنية بين كبريات الشركات السينمائية في مصر وفرنسا والتي تعمل في مجال الإنتاج والتوزيع وأعضاء غرفة صناعة السينما المصرية ومن جانبه أكد منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما أن تفعيل هذه الاتفاقية مفيد للجانبين..لأنه سيسهم في فتح السوق الفرنسية والأوروبية أمام ينا لفيلم المصري. وكذلك فتح السوق المصرية أمام الفيلم الفرنسي للخروج من أسر الفيلم الأمريكي, وهو مايسهم في تنوع وإثراءالساحة السينمائية والثقافية, ودفع عملية الإنتاج. وأضاف شافعي أن الغرفة تقوم بدورها كاملا لمساندة صناعة السينما المصرية من خلال عقد اجتماعات دائمة مع صناع السينما في أوروبا والعالم, ومن المقرر ان يعقد اجتماع موسع لتفعيل هذه الاتفاقية الموقعة بين مصر وفرنسا مع مسئولي التجمع الأوروبي يوروبين كومشن صناع السينما المصرية خلال شهرنوفمبر المقبل علي هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي, وسوف يسبقه اجتماع خاص علي هامش مهرجان كان السينمائي لبحث جميع الإجراءات المتعلقة بتصويرالأفلام في كل من البلدين, وتحريك عمليةالإنتاج السينمائي المشترك بين مصر وفرنسا.