وسط توقعات بمواجهة ساخنة بين جهاز المحاسبات والحكومة يبدأ مجلس الشعب في جلساته التي تبدأ اليوم مناقشات موسعة حول تقرير لجنة الخطة والموازنة بالمجلس من الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة عن السنة المالية2008-2009 خاصة في ضوء الملاحظات التي أبداها جهاز المحاسبات حول التقرير والتي ينتظر أن تشعل المواجهة السنوية بين المستشار جودت الملط والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية, وكشف تقرير لجنة الخطة والموازنة عن أن المتأخرات المستحقة للحكومة في2009/6/30 بلغت نحو99,5 مليار جنيه وأن الجانب الأكبر من هذه المتأخرات لدي وحدات القطاع العام والهيئات الاقتصادية منها31 مليار جنيه متأخرات مستحقة لوزارة المالية يخص معظمها قطاع الكهرباء نتيجة قروض معاد اقراضها وضمانات لتنفيذ وإنشاء محطات القوي الكهربائية وكذلك المتأخرات المستحقة علي الهيئات الاقتصادية وهناك18,5 مليار جنيه من متأخرات ضريبية لمركز كبار الممولين مستحق علي طرف وحدات القطاع العام والهيئات الاقتصادية والبنوك بخلاف القطاع الخاص حيث تصل المتأخرات المستحقة علي القطاع الخاص لصالح مركز كبار الممولين إلي نحو6,5 مليار جنيه منها5,8 مليار جنيه ضرائب متنازع عليها. وأكد التقرير الذي أعدته لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب برئاسة المهندس أحمد عز أن متأخرات مصلحة الضرائب علي المبيعات تصل إلي1,6 مليار جنيه منها1,5 مليار جنيه متأخرات مستحقة علي القطاع الخاص والنسبة الأكبر من هذه المتأخرات متنازع عليها وتبلغ922 مليون جنيه. ومن المنتظر أن تشهد مناقشات مجلس الشعب حول هذا التقرير حوارات موسعة فيما بين المستشار د. جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية في ضوء الملاحظات التي رصدها الجهاز ومنها تأكيد الجهاز علي استمرار الفجوة فيما بين الاستخدامات والموارد الفعلية حيث بلغت هذه الفجوة نحو70 مليار جنيه في عام2008/2007 ونحو90 مليار جنيه في عام2009/2008 وارجاء صرف بعض الأعباء التي تخص السنة المالية2009/2008 والسنوات السابقة رغم توافر مقومات صرفها خلال هذه السنة وأن جملة ما أمكن حصره وصل إلي أكثر من3 مليار جنيه واستمرار اتجاه صافي مركز الدين العام الداخلي إلي الزيادة سنة بعد أخري حيث بلغ في2009/6/30 نحو761 مليار جنيه مقابل نحو666 مليارا في2008/6/30. وأشار الجهاز المركزي للمحاسبات إلي عدم الاستفادة الكاملة من المنح والقروض الخارجية المخصصة لبعض الهيئات الخدمية. كما أشار الجهاز إلي عدم إجراء الدراسات الأولية ودراسات الجدوي أو عدم كفايتها لبعض المشروعات مما أدي إلي كثرة التعديلات والإضافات لبعض بنود أعمال تلك المشروعات بعد اسناد تنفيذها وزيادة تكلفتها وظهور بعض المشكلات الفنية والمعوقات قبل وأثناء التنفيذ لبعض المشروعات.