في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة انه لم يتم حتي الآن حسم اختيار أول رئيس للهيئة الرقابية الجديدة وتأزم موقف الدكتور محمد إبراهيم رئيس مركز الأمان النووي بعد مقابلة الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة له أمس. وعلم مندوب( الأهرام المسائي) ان الدكتور محمد إبراهيم أجل اللجوء إلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حال استبعاده من تشكيل مجلس إدارة الهيئة الرقابية النووية, حيث التقي مساء أمس عددا من المستشارين والمحامين يأتي ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه التكهنات حول ترشيحات خبراء وعلماء مركز الأمان النووي لممثليهم في الهيئة الجديدة, حيث تدور التكهنات داخل أورقة المركز حول عدد من الاسماء من بينهم الدكتور مصطفي عزيز عبدالوهاب تخصص هندسة نووية ويشغل حاليا رئيس شعبة المنشآت النووية(58 سنة) والدكتور أبوبكر رمضان رئيس شعبة الرقابة الاشعاعية والدكتور عبدالفتاح عبدالعال(54 سنة) رئيس شعبة الضمانات إلي جانب عدد آخر من خبراء وعلماء المركز. وكان الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة قد التقي ورئيس الأمان النووي أمس بناء علي طلب الدكتور محمد إبراهيم كمحاولة لاحتواء المشكلة المثارة حاليا جراء شائعة استبعاد رئيس الأمان النووي من التشكيل المرتقب لأول هيئة للرقابة النووية والاشعاعية. ونفت مصادر ان يكون إبراهيم قد اعتذر للوزير عن أية اجراءات تم اتخادها بشأن عدم اصدار قرار لتشغيل مفاعل أنشاص الثاني إلا أنه عرض في الوقت ذاته الاسباب الحقيقية للمشكلة التي أدت إلي تحويله للجنة ثلاثية بناء علي حكم النيابة الإدارية والتي أشارت فيه إلي تسببه في خسائر مالية نتيجة عدم اعطائه أمر تشغيل مفاعل أنشاص البحثي الثاني لانتاج النظائر المشعة خلال الفترة الأخيرة. وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء ان الوزارة رفعت بالفعل قائمة بالترشيحات إلي الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بشأن مجلس إدارة الهيئة الرقابية النووية والاشعاعية المقرر تفعيل قرار انشائها قريبا إلا أن هذه القائمة لم تتضمن أو تشير من قريب أو بعيد إلي تحديد اسماء لشغل منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة أو نائبه.