بصراحتها المعهودة تحدثت نهال عنبر عن اسباب ابتعادها عن السينما لسنوات طويلة ثم عودتها بفيلم المصلحة وحال الفن بعد الثورة. شاركت في مسلسل ابو العلمين حمودة الذي يري البعض انه لم يحقق النجاح المتوقع.. ما رأيك؟ لا اتفق مع من يرون ذلك فالمسلسل حقق نجاحا كبيرا لمسته من الناس في الشارع وقدم هنيدي واحدا من احلي ادواره.. وكانت المشاهد التي تجمعني ب طلبة من اصعب المشاهد التي اديتها لدرجة ان المؤلف يوسف معاطي اتصل بي اكثر من مرة لتحيتي عليها فالشخصية كانت مركبة تجمع بين الخير والشر بطريقة غير مطلقة او فاصلة.. وعندما قرأت السيناريو لم استطع تحديد الصورة التي ساقدمها بها وتركت ذلك لبداية التصوير حتي اقدمها باحساس اللحظة. ماهو دور المخرج في هذه الحالة ؟ انام عموما لا أحب ان يتدخل المخرج في تصوري للشخصية او طريقة ادائها كما لا احب ان يوجهني اثناء التصوير فهذا يفقدني الاحساس باللحظة لذلك اتفق مع المخرج اثناء البروفات علي كل التفاصيل وقد حدث في احد المسلسلات ان جئت يوم التصوير بملابس معينة رأيت انها مناسبة للشخصية لكن المخرج اعترض عليها لان رؤيته كانت مختلفة فلم استطع التصوير حتي قام المؤلف باقناع المخرج. اما المخرج سامح عبدالعزيز مخرج ابو العلمين حمودة فقد كان رائعا وحساسا كالعادة ولم يتدخل الا اذا شعر ان ادائي اعلي من اللازم فمهما كانت حرفيتي يحدث احيانا ان تفلت مني بعض المشاعر وفي أحد المشاهد التي كنت احطم فيها كل ما حولي طلب مني اعادة المشهد لانني انفعلت اكثر من اللازم بسبب ادائي للمشهد وانا مرهقة مسبقا فلم استطع الفصل بين نهال وبين الشخصية التي اجسدها و هذا هو دور المخرج الواعي الذي يلحظ كل شيء. قدمت ايضا عريس دليفري وبنات شقية ولم يحقق اي منهما نجاحا يقترب من نجاحك في يتربي في عزو.. لماذا؟ عندك حق.. فنجاحي في حمادة عزو لم يماثلة نجاح.. لكن هذا لايقلل من قيمة دوري في عريس دليفري الذي حقق نجاحا ايضا.. اما بنات شقية فقد عرض علي قناة واحدة وهذا يؤكد ان الحظوظ تتدخل في نجاح اي عمل فقد يعرض مثلا مع عمل جامد ومكسر الدنيا فلا يأخذ نصيبه من المشاهدة او يعرض في توقيت سييء او ان تكون اول ثلاث حلقات منه اضعف من الباقي فيفقد المتابعة.. علي العموم انا اري ان الحكم علي مسلسلات رمضان يكون ربع حكم اما الحكم الكامل فيكون عند اعادة العرض بعد رمضان. تعودين الي السينما في المصلحة بعد غياب طويل.. لماذا كان هذا الغياب؟ هذا صحيح فبالرغم من ان بدايتي كانت سينمائية في طيور الظلام ونجاحي فيه لدرجة انني تلقيت بعده عرضين سينمائيين احدهما كان امام احمد زكي الا انني رفضتهما بسبب وجود ثلاثة مشاهد ساخنة رفض المخرج حذفها. .. الم تندمي علي رفضك فيلما امام احمد زكي؟ لا لم اندم!!! فهذا مبدئي منذ بدأت التمثيل وحتي الان فانا لا اقدم مشهدا ساخنا ولا حتي ربع مشهد وقد احترم احمد زكي هذا واصبحنا صديقين بعدها.. ولا اعتقد انني قد خسرت شيئا لانني اتجهت الي التليفزيون الذي نجحت فيه وحققت نجوميتي. لماذا وافقت بعد تحقيق تلك النجومية التليفزيونية علي تقديم دور صغير في فيلم تسعين دقيقة؟ هو فعلا كان دورا صغيرا لكنه كان جيدا وهو دور ام شريرة تحاول افساد حياة ابنها ولست نادمة عليه لانني عموما لا اقدم شيئا الا بعد دراستة جيدا ولا اجد في اعمالي كلها ما اندم عليه حتي لو لم يحقق ما توقعته من نجاح لانها كانت كلها اعمالا ذات مستوي عال وحققت صدي طيبا علي اختلاف درجات نجاحها. نعود الي مصلحة.. ما الذي اغراك لتقديمه؟ الدور الذي اقدمه.. فانا اجسد شخصية امراة ساذجة ضعيفة التركيز وكثيرة النسيان مما يحدث مواقف وافيهات طريفة ومضحكة الي ان يحدث انقلاب في حياة اسرتها فتتحول الي تراجيديا مبكية.. هذا التحول في الشخصية ارهقني جدا واعتقد ان دوري في مصلحة سيكون دورا تاريخيا!! هل تطمحين لان يكون بوابتك الي نجومية السينما؟والله مابيفرق معي موضوع السينما هذا.. بل انني ضد تصنيف الممثل الي تليفزيوني وسينمائي فالممثل اما جيد وناجح واما سييء وفاشل سواء في السينما او التليفزيون.. لذلك لا اهتم اذا فتح لي مصلحة بابا الي السينما بالمعايير التي اريدها فاهلا وسهلا وإذا لم يحدث فانا موجودة في الدراما التليفزيونية ولن اقدم الا ما ارضي عنه وسأظل في انتظار دور جيد. في المصلحة أنت ام للسقا والسعدني وحماة حنان ترك.. يقال انك تقبلين تلك الادوار لانها تناسب عمرك الحقيقي وامومتك للفنان حسام الحسيني.. هل توافقين علي هذا القول؟ انا اشعر بالسعادة والفخر بكوني اما لحسام وجدة لطفليه ياسين ويوسف.. لكن القول السابق غير صحيح لانني قدمت ادوار الام لشباب كبار عندما كان حسام طفلا صغيرا بل انني بدأت التمثيل بتقديم دور امراة عجوز شعرها ابيض وشكلها مخيف هي ملكة الطاوس في مسلسل الف ليلة وليلة وذلك لاثبت انني اجيد التمثيل ولست مجرد شكل جميل ومنذ ذلك الحين وانا اقدم ادوارا اكبر من سني ومعياري الوحيد فيها هو ان اقنع الناس وهذا ما كان يحدث بفضل الله فلم يكون من المعقول ان ارفض دورا جيدا بسبب ان ابني في العمل شاب كبير. كلامك هذا يدعوني لان اسألك: ماذا يمثل العمر بالنسبة لك؟ العمر بالنسبة لي لا احسبه بالسنوات لكن بما حققته وبمقدار السعادة التي اعيشها وبالرضا عن حياتي. فأنا تزوجت في سن صغيرة وانجبت ابني الوحيد ثم تزوج هو ايضا في سن صغيرة و انجب لي حفيدين اثنين فأصبحت جدة صغيرة العب والهو معهما وهما احد اسرار سعادتي وكل صديقاتي يحسدنني علي انني انتهيت من مسئولياتي مبكرا واصبح عندي وقت لأعيش حياتي وماذا عن ارتباطك الجديد تمت خطبتي الي رجل الاعمال محمد خورشيد وكانت تربطني به معرفة عائلية قديمة لكنني لم اعرفه عن قرب الا اثناء احداث الثورة التي تعرضت خلالها الي هجوم كبير فوقف بجانبي فتحولت العلاقة بيننا الي صداقة ثم اعجاب ثم مشاعر فتمت خطبتنا لنتعرف الي بعض اكثر وقررنا الزواج في شهر ديسمبر المقبل بعد الانتهاء من تجهيز شقة الزوجية وسيكون ذلك بدون احتفال لاني باتكسف! بمناسبة حديثك عن الثورة.. هل صحيح انك رفضت تقديم عمل عنها؟ نعم وذلك لانني اري انها لم تنته بعد.. وكثير من الحقائق لم تتضح بعد.. والقضاء لم يقل كلمته بعد.. فكيف اقدم عملا عنها الان؟!!!! ألم تخشي ان يقال انك ضد الثورة خاصة بعد تصريحاتك في الايام الاولي منها؟ لن اتحدث علي الثورة ولا عمافات ولو عرض علي عمل عنها في الوقت المناسب ويعرض الحقيقة كاملة بلا اكاذيب ولا تجميل فسأقدمه فورا لكنني اري الوضع الحالي سيء جدا لان معظم الناس يجرون وراء مصالحهم الشخصية للوصول الي الحكم ولا احد يلتفت الي مصلحة الناس والبلد وقد صرح احد خبراء الاقتصاد اننا في حاجة الي خمس عشرة سنة كي نتعافي اقتصاديا وانا اقول لو استمررينا علي هذا الحال سنحتاج الي ثلاثين سنة للتعافي.. لذلك لابد ان ننتبه للذين يحاولون استغلال حماس الشباب ويقومون بتخريب البلد. بعض الفنانين انخرطوا في العمل السياسي واسسوا احزابا مثل تيسير فهمي.. هل من الممكن ان تنضمي اليهم؟ لا.. أنا ماليش في الاحزاب ولا في السياسة.. انا فنانة بس اخيرا.. ما الجديد الذي عندك في الفترة المقبلة؟ بعد ان انتهي من تصوير اخر مشهدين في المصلحة سأبدأ فورا في الاستعداد لمسلسل حفيد عز الذي اقدم فيه شخصية حماة اشرف عبدالباقي التي تتسبب له في كثير من المشاكل و مطلعة عينيه!