نجحت تونس كمهد ثورات زالربيع العربيس في اجراء أول انتخابات ديمقراطية لتقود الشرق الأوسط إلي عصر جديد رغم القلق الدولي من فوز إسلاميين بأكثر من نصف مقاعد البرلمان فيما يعتبره محللون شتاء بعد ربيع. وتموج الدول العربية والعالم حاليا بتساؤلات حول كيفية ممارسة الإسلاميين في تونس السلطة بعد صولهم للسلطة ؟ وهل سيؤكد اسلاميو حزب النهضة المخاوف من انه يتعين علي الجميع الانتظار لمدة عام علي الأقل للحصول علي رد. وعلي عكس بعض التوقعات مرت عملية التصويت بسلاسة وهدوء دون اشتباكات عنيفة بين الشرطة والإسلاميين المتشددين كالتي اندلعت في العاصمة في الأسبوع السابق للانتخابات.وقال سفيان بن صلاح وهو محلل سياسي تونسي مستقل يظهر هذا النصر أن من الممكن أن يفوز حزب إسلامي غير متشدد في الانتخابات... هذه هي المرة الأولي التي يحدث فيها هذا في العالم العربي. وقال خليل العناني وهو محلل سياسي مصري في جامعة درهام البريطانية: أي انتصارلحزب النهضة سيساعد الاخوان باعتبارهم صوت الإسلاميين الليبراليين والمعتدلين في مصر. وأضاف: أعتقد أنه إذا فاز الإسلاميون في تونس فسيدفع هذا الإسلاميين في مصر لتهدئة المخاوف والسعي لإقامة تحالفات وائتلافات مع قوي علمانية وليبرالية. ومضي يقول: أعتقد أنه سيمنح الاخوان نوعا من القوة المعنوية للمضي قدما.سولن تتضح في الفترة الحالية دروس ملموسة بدرجة أكبر.فانتقال تونس للديمقراطية علي مراحل ونظامها الانتخابي المركب يعني أن النهضة لن يستحوذ علي السلطة فعليا في الوقت الراهن. وإلي جانب صياغة دستور جديد سيختار المجلس التأسيسي رئيسا مؤقتا للبلاد وحكومة جديدة.لكنها مجرد خطوة في اتجاه وضع دستور جديد. وستتحول المعركة السياسية الفعلية إلي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرجح أن تجري في أوائل عام2013.