شهد مستشفي الأطفال بجامعة المنصورة أمس ولمدة3 ساعات عملية تصحيح جنس للفتاة أمل صاحبة الأربعة عشر عاما والتي تحولت الي ذكر باسم عبدالرحمن علي يد فريق طبي ترأسه الدكتور محمد الغزالي والي رئيس قسم الجراحة بالمستشفي. نوال السعيد والدة عبدالرحمن( أمل سابقا) من قرية طماي الزهايرة بالسنبلاوين اكدت لالأهرام المسائي ان هذه الجراحة وضعت حدا لمعاناة ابنتها امل التي كانت تتعامل بخشونة مع افراد اسرتها قائلة: كانت تضربني بشدة عندما يحتد بنا النقاش كما تعودت علي ألا تترك حقها مهما كان الامر فهي تضرب البنين والبنات علي حد سواء وتميل لممارسة المصارعة ومشاهدة البرامج التليفزيونية وكانت ترتدي البنطلون الفضفاض وترفض ارتداء الحجاب مثل قرينانتها من الفتيات وكنت اضطر لإجبارها علي ان تغطي شعرها الطويل بإيشارب. واضافت علاقة امل بزميلاتها في المدرسة والشارع كانت محدودة جدا فهي تميل للبقاء بمفردها ولاتحب الاختلاط بالآخرين ولحدة طبعها فقد فشل طبيب الوحدة الصحية في ختانها بعد صراخها بشدة وقال ابراهيم سعد مدرس( عم امل): نتمني ان تنهي أمل دراستها بعد ان تم فصلها من المدرسة الفنية للفتيات التي التحقت بها هذا العام ونرجو من المسئولين بالتربية والتعليم تسهيل عملية انهاء اوراقها حتي تتمكن من اللحاق بالعام الدراسي. واضاف: في شهر رمضان الماضي اجرينا عدة فحوصات وتحاليل لأمل وتأكد من نتائجها ان امل ذكر واعضاءها الذكرية موجودة وقبل اجراء العملية الجراحية لتصحيح جنسها امس اصرت امل علي حلق شعرها وبعد الحلاقة تبينت هيئتها كفتي. وقال الدكتور محمد الغزالي والي رئيس قسم الجراحة بالمستشفي: امل كانت تعاني من عيب خلقي وتم انشاء مجري بولي لها بعد اخراج القضيب وانزال الخصيتين في كيس الصفن وكنت اتوقع سهولة الجراحة لعدم ختانها ولكننا واجهنا صعوبات عديدة استطاع الفريق الطبي التغلب عليها ونحن بصدد انشاء مجلس طبي مكون من عدة تخصصات سواء الجراحة والوراثة والغدد الصماء والسيكولوجي لمثل هذه الحالات التي تتأخر في عملية تصحيح الجنس وأوضح أن المشكلة التي تواجه هذه الحالات هي أن الخصية تظل معلقة لفترة طويلة, مما يقلل من كفاءتها, وكلما تأخرت الجراحة دمرت الخصيتان. واضاف الدكتور باسم سعيد عضو الفريق الطبي: لانقوم بإجراء هذا النوع من العمليات لمجرد اهواء المرضي ويجب الحصول علي موافقة النقابة العامة الرئيسية للأطباء فما يحدث هو تصحيح وليس تحويلا وزواج الاقارب له عامل قوي وهناك من كان يرفض الجراحة ويموت وسره دفين معه أما الآن فقد زاد الوعي وتغير الامر كثيرا.