أكد المؤلف والمخرج مدحت السباعي أن أي عمل سينمائي عن الثورة المصرية في الوقت الحالي يعتبر مجرد نصب وقال السباعي: لو بدأت في عمل سينمائي عن الثورة في الوقت الراهن سأكون نصابا لان الثورة لم تنته والأحداث مازالت جارية وغير معروف إلي أين ستتجه فكل فترة تخرج مليونيات ومظاهرات. وأكد أن الثورة المصرية حدث مهم يجب تحليله بامعان واجلال, مطالبا بعض المخرجين والفنانين والمؤلفين المصريين بعدم ركوب الموجة ومحاولة الاسترزاق من كل شيء حتي مصر نفسها, وقال: من كثرة ما يتحدث الكل عن نزوله لميدان التحرير ومشاركته في الثورة أصبحت فخورا بانني لم أنزل إلي التحرير خلال الثورة. واستغرب السباعي الحديث عن أن صناعة أفلام عن الفقر والعشوائيات في مصر أخيرا كانت مصدر الهام للثورة قائلا انه أخرج فيلما عن الفقر من25 عاما فقراء لا يدخلون الجنة إذن فهو من صانعي الثورة!! وردا علي سؤال بشأن منع فيلمه امرأة آيلة للسقوط لمدة عام بحجة أن فيه سياسة علي نظام الرئيس السابق أجاب: الله يسامحهم. فيلم امرأة آيلة للسقوط فيلم روائي أنتج عام1992 بطولة الفنان فريد شوقي ويسرا وهدي سلطان وعبدالعزيز مخيون ومحمود حميدة, وصلاح قابيل وإخراج مدحت السباعي. وأكد السباعي أن العملية الفنية في مصر تمر بأزمة حقيقية لانها تأثرت بالثورة المصرية العظيمة وتداعياتها في المجتمع خصوصا علي المستوي الاقتصادي, إذ توقفت العملية الإنتاجية وتوقفت معها عمليات التسويق والتوزيع أيضا.