فيما تواصل قوات الرئيس السوري بشار الأسد هجماتها علي المتظاهرين واقتحامها للمدن السورية, أكد ناشطون أمس ان حصيلة العمليات العسكرية ارتفعت إلي18 شخصا, كما حذر الكاتب البريطاني روبرت فيسك من انزلاق سوريا إلي الحرب الأهلية. فقد قال مقيمون في مدينة حمص ونشطاء ان القوات الحكومية قتلت أربعة أشخاص أمس في هجمات علي معارضي الرئيس بشار الاسد في بعض احياء المدينة الواقعة في وسط سوريا. وأضافوا ان اثنين منهم قتلوا رميا بالرصاص في منطقة سكنية علي ايدي قناصة من الجيش. وقالت لجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة السورية ان حصيلة العمليات العسكرية والأمنية أمس الأول ارتفعت إلي14 قتيلا, سقط معظمهم في حمص وسط البلاد, بينما تظاهر آلاف السوريين الليلة قبل الماضية تنديدا بالجامعة العربية التي دعت إلي حوار بين دمشق والمعارضة. واشارت لجان التنسيق إلي أن عشرة مدنيين قتلوا في مدينة حمص التي تعرضت احياء فيها للاقتحام والقصف, ردا علي المظاهرات المنددة بالنظام التي تخرج كل ليلة. واضاف المصدر ذاته, ان ثلاثة آخرين قتلوا في دير الزور شرقا, وفي خان شيخون بإدلب( شمال غرب), وفي الزبداني بريف دمشق التي اقتحمتها أمس الأول قوة كبيرة من الجيش والأمن مدعومة بمليشيات الشبيحة, بعد ساعات من اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين عنها. وحذر روبرت فيسك الكاتب الصحفي البريطاني الشهير من أن سوريا تقترب من الانزلاق في أتون حرب أهلية, في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوترات علي حدود البلاد, معتبرا أن محاولة النظام التظاهر بأنه يحظي بتأييد شعبي بإخراج مظاهرات حاشدة لهذا الغرض مأساة لا طائل من ورائها. ورأي فيسك في مقالة بصحيفة الاندبندنت البريطانية أمس أن خروج مظاهرات ضخمة لتأييد الأسد في دمشق وتحليق المروحيات العسكرية السورية فوقها لتسقط عليهم أعلاما صينية وروسية ما هي إلا وسيلة للتعتيم علي كم الصور التي بثتها مواقع التواصل الإجتماعي مثل يو تيوب لأعداد القتلي في صفوف المتظاهرين والتي تظهر مدي قسوة النظام السوري في التعامل مع المظاهرات وضلوعه في قتل الأبرياء.