هبطت مؤشرات البورصة المصرية أمس متأثرة بغياب الأنباء الايجابية المحفزة للقوي الشرائية ما إنعكس علي الحالة النفسية للمستثمرين دفعهم نحو البيع وتفضيل الاحتفاظ بالسيولة. وأنهي مؤشر البورصة الرئيسي( إيجي إكس30) تعاملات أمس علي تراجع نسبته2.79% ليصل إلي4076.92 نقطة, ومؤشر( إيجي إكس70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة3.15% مسجلا457.42 نقطة, وخسر مؤشر( إيجي إكس100) الأوسع نطاقا نسبة3.07% ليصل إلي702.97 نقطة. وانخفض مؤشر( إيجي إكس20) محدد الأوزان النسبية بنحو2.16% ليغلق عند مستوي4480.28 نقطة. وخسر رأس المال السوقي نحو6.6 مليار جنيه ليصل إلي316.5 مليار جنيه عند الإغلاق, وقال وسطاء بالسوق إن التعاملات لا تزال متأثرة بالنقص الحاد للسيولة والذي انعكس علي أحجام التداول الرئيسية والتي قاربت أدني معدلاتها في السنوات العشر الاخيرة. وأوضح وائل دالي محلل أسواق المال أن البورصة المصرية في حاجة إلي ضخ سيولة جديدة من قبل البنوك وصناديق الاستثمار ذات الملاءة المالية المرتفعة, مشيرا إلي أنه لا يجب الاعتماد علي الافراد فقط في السوق, خاصة بعد تقلص حجم محافظهم المالية بنسب تتجاوز من50 إلي70% نتيجة هبوط الأسهم. وأشار إلي أن حل أزمة البورصة المصرية حاليا يتركز في البنوك سواء من خلال إعطاء صناديقها الحالية الصلاحيات لضخ مزيد من الأموال للاستثمار في البورصة أو إنشاء صناديق استثمارية جديدة. ولفت إلي أن شرائح عديدة من المستثمرين الأفراد انسحبت من السوق, وذلك بعد الخروج المتواصل للمستثمرين الأجانب والصناديق والمؤسسات وكبار المضاربين, وهو ما ينذر بأزمة حادة علي مستقبل البورصة المصرية ويستوجب تدخلا سريعا.