علي غرار وثيقة الأزهر يواصل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لقاءاته الدورية مع المثقفين حاليا لإعداد بيان لمناصرة الشعوب العربية ضد الظلم. وفي هذا السياق جاء لقاء الطيب أمس مع عدد من المثقفين حيث تمت مناقشة تطورات ما تشهده البلدان العربية من ثورات علي الظلم من حكامها, والمطالبة بحقوقهم في الحرية والعدالة تحت عنوان مسمي الربيع العربي. وذلك من أجل تفعيل وثيقة الأزهر التي نص أحد بنودها علي بناء علاقات مصر بأشقائها العرب ومحيطها الإسلامي ودائرتها الإفريقية والعالمية, ومناصرة الحق الفلسطيني, والحفاظ علي استقلال الإرادة المصرية, واسترجاع الدور القيادي التاريخي علي أساس التعاون علي الخير المشترك, وتحقيق مصلحة الشعوب في إطار من الندية والاستقلال التام, ومتابعة المشاركة في الجهد الإنساني النبيل لتقدم البشرية, والحفاظ علي البيئة وتحقيق السلام العادل بين الأمم. وشارك في اللقاء عدد كبير من المثقفين, من بينهم الدكتور جابر عصفور, والكاتب جمال الغيطاني, ومني مكرم عبيد, والدكتور أحمد كمال أبو المجد, والدكتور حسن الشافعي مدير المكتب الفني لشيخ الأزهر, كما شارك لأول مرة الدكتور ناجح إبراهيم أحد قيادات الجماعة الإسلامية, بينما غاب فاروق جويدة الذي كان من المنتظر مشاركته في اللقاء. وتناول اللقاء كيفية إصلاح الشأن العربي وتحقيق الديمقراطية وسبل تحقيق الإصلاح الاجتماعي والعدالة الاجتماعية, وحقوق الإنسان, وحسن توزيع الثروات العربية, وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعوب العربية. واتفق المثقفون مع شيخ الأزهر علي أن تكون لقاءاتهم المقبلة تحت عنوان مناصرة ربيع الشعوب العربية.. شرعية السلطة وحق الثورة, حيث سيتم عقد عدة لقاءات بهدف الخروج بنداء وبيان يوجهه الإمام الأكبر بحضور المثقفين إلي الشعوب العربية وحكامها, وذلك من منطلق دوره الوطني والتاريخي والحضاري لبلورة الفكر الإسلامي الوسطي ومع خبرته الثقافية والعلمية والشرعية